2011-04-23 16:10:14

رسالة عيد القيامة لبطاركة الكنائس السريانية الكاثوليكية والقبطية الكاثوليكية والمارونية


وجه بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك مار يوسف اغناطيوس الثالث يونان رسالة الفصح بعنوان "ليس هو ههنا، لكنه قام كما قال ونحن شهود على ذلك"، قال: "نحن اليوم مدعوون أكثر من أي يوم مضى، لأن نعود فنتأمل بإيمان عميق بسر قيامة الرب، بغلبة النور على قوى الظلمة، وانتصار الحياة على الموت".

وحث أبناء حضارة ما بين النهرين وبناتها، وقد مروا وما زالوا في درب الآلام، "على التمسك بإيمانهم والتشبث بأرضهم بروح الأخوة والسلام وبالوعي لحاجتهم إلى التضامن والوحدة"، وذكرهم بألا يخافوا، بل أن "يثقوا بالرب فاديهم الذي بقيامته المجيدة غلب العالم وخطيئة العالم". ودعا المسؤولين في العراق والمجتمع العربي والدولي "أن يبذلوا كل جهد لهم لضمان حقوق المسيحيين أسوة بسائر المواطنين، وطمأنتهم بالعمل الجاد والصريح على تأمين الحماية التي يحتاجون إليها، فيثقوا بالمسؤولين ويبقوا متجذرين في وطنهم".

وإزاء ما يعانيه لبنان اليوم، سأل البطريرك يونان الله كي "يهدي المسؤولين ليعوا واجبات خدمتهم بروح الشراكة والنزاهة، فيبقى لبنان وطنا حرا وسيدا يتسع لجميع أبنائه وبناته. فلبنان، عطية الله لنا، "هو أصغر من أن يقسم وأكبر من أن يبتلع".

من جهته، قال الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك في رسالة عيد الفصح أن "قيامة المسيح ثورة حقيقية، انتصرت فيها الحياة على الموت، والروح على المادة والخلود على الزوال والفناء. ثورة انتصر فيها النور على الظلام والرجاء على اليأس والخير على الشر والحق على الباطل".

وأضأف: "في اتحاد مع البابا بندكتس الـ16 وسائر البطاركة والأساقفة والشعوب، نحتفل بعيد القيامة لأول مرة بعد الثورة المصرية النبيلة.. نرفع صلواتنا لأجل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجميع من يتحملون مسؤولية مصر في هذه الفترة التاريخية الدقيقة والحاسمة.. ونصلي أيضا من أجل البدان التي تجاهد في منطقتنا العربية وفي دول أفريقيا وآسيا، لكي تتمتع شعوبها بحياة كريمة، قائمة على الحرية والعدالة والمساواة، وليعم الأمن والسلام والحب".

وفي السياق عينه، قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في رسالته الفصحية "إن تجليات القيامة ظاهرة في حياة البشر بأنواع شتى: في الخطأة الذين يتجددون بالتوبة والمصالحة؛ في الحزانى الذين يتعزون بالرحمة الإلهية؛ في المعذبين والمظلومين والأسرى الذين ينفتحون على الرجاء الإلهي؛ في المرضى والمعوقين والمهملين الذين يرون في آلامهم امتدادا لآلام المسيح الخلاصية. هؤلاء كلهم يستمطرون باستحقاقاتهم نعم الله ورضاه وسلامه على العالم أجمع.

ومن تجليات القيامة المصالحات التي تجري بين الناس ولقاءات الأخوّة والتفاهم والحوار ومبادرات المحبة الاجتماعية والتفاني في العطاء، تخفيفا من وجع وإنقاذا من حاجة وإخراجا من يأس وزرعا للفرح في القلوب وإنماء للشخص البشري وترقيا للمجتمع".

وخلص الراعي للقول: "نتطلع إلى تجليات القيامة في حياتنا الوطنية، آملين أن ينهض لبنان بفضل الإرادات الصالحة من أزمة تشكيل الحكومة ومن الحالة المتردية التي يرزح المواطنون تحت أعبائها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ومن نزيف الهجرة واليأس من مستقبل أفضل أمام أجيالنا الطالعة. ونرجو أن يبزغ فجر قيامة السلام والاستقرار والتفاهم في الأراضي المقدسة والبلدان العربية التي تعاني من الاضطرابات".








All the contents on this site are copyrighted ©.