البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير كرواتيا الجديد لدى الكرسي الرسولي. تذكير بالجذور المسيحية لأوروبا

تسلّم البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية كرواتيا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد فيليب فوتشاك. ضمّن الأب الأقدس كلمته تحية لرئيس كرواتيا وشعبها وأشار إلى أن المهمة الدبلوماسية الجديدة تتزامن والذكرى السنوية العشرين لاستقلال هذه البلاد، وتحدث عن الإرث الغني للتاريخ الكرواتي والثقافة المسيحية التي سقته بعمق، وذكّر بإعلان البرلمان الكرواتي 2011 "سنة الأب بوسكوفيتش" الراهب اليسوعي، الفيزيائي والفيلسوف والدبلوماسي، وقال إن حياته تدلّ على إمكانية العيش المتناغم للعلم والإيمان وخدمة الوطن والالتزام الكنسي.

أشار الأب الأقدس لاستعداد جمهورية كرواتيا للانضمام قريبا للاتحاد الأوروبي وشدد على عدم الخوف من المطالبة بحزم باحترام تاريخها الخاص وهويتها الدينية والثقافية، وعاد ليذكّر مجددا بالجذور المسيحية لأوروبا. كما ورحّب بندكتس السادس عشر في كلمته للسفير الكرواتي بدور بلاده في تعزيز السلام في المنطقة واهتمامها لصالح الحوار والتفاهم بين شعوب ذات تقاليد مختلفة إنما تعيش معا منذ قرون، وشجّع كرواتيا على مواصلة السير على هذه الدرب التي ترسّخ السلام في الاحترام.

عبّر بندكتس السادس عشر عن سروره الكبير بزيارة جمهورية كرواتيا عمّا قريب تلبية لدعوة السلطات الكرواتية وأساقفة البلاد، وذكّر بأن سلفه البابا يوحنا بولس الثاني زار هذه البلاد ثلاث مرات خلال حبريته، وتوقّف عند موضوع الزيارة المرتقبة في حزيران يونيو القادم، وستتمحور حول عنوان "معا في المسيح!" ليوجّه بعدها تحية حارة للأساقفة والمؤمنين الكاثوليك في كرواتيا، وختم كلمته متمنيا كل التوفيق للسفير الكرواتي الجديد لدى الكرسي الرسولي.

السفير الكرواتي فيليب فوتشاك، من مواليد 1951، متأهل وله ولدان. يحمل إجازة في اللغات، الأدب الكرواتي والفرنسي، الصحافة والعلاقات الدولية. تنقّل في مهام عديدة بينها سفير لدى إسبانيا بين عامي 2003 ـ 2008. يتكلّم الفرنسية، الإسبانية، الإيطالية والإنجليزية.