2011-04-06 13:16:51

البابا يوجه نداء آخر من أجل ساحل العاج وليبيا: العنف والحقد هما إخفاق دائم


نداء آخر مدوٍ من أجل الوفاق والسلام ووقف العنف في ساحل العاج وليبيا أطلقه البابا بندكتس الـ16 اليوم الأربعاء خلال مقابلته العامة المعتادة في ساحة القديس بطرس مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

قال البابا في ندائه: "أتابع باهتمام الأحداث المأساوية التي يعيشها مواطنو ساحل العاج وليبيا هذه الأيام. آمل بالتالي أن يعود بسرعة إلى الديار الكاردينال بيتر توركسون الذي أوفدته إلى ساحل العاج للتعبير عن تضامني مع سكانه. أصلي لراحة نفس الضحايا وأعرب عن قربي ممن يعانون ويتألمون حاليا. العنف والحقد هما إخفاق على الدوام! ولهذا السبب، أكرر توجيه ندائي الملحّ إلى جميع الأطراف المتنازعة، كي يباشروا عمل السلام والحوار ويتفادوا إراقة مزيد من الدماء".

هذا وتناول البابا في تعليمه لهذا الأسبوع شخصية نسائية متجددة في الكنيسة الكاثولكية وهي القديسة الفرنسية تيريزيا الطفل يسوع والوجه المقدس التي توفيت عن 24 ربيعا في دير راهبات الكرمل في ليزيو بشمال فرنسا.

سطر البابا أنها دخلت في 15 من عمرها دير الكرمل لتكرس حياتها عروسة للمسيح، كما قالت عن نفسها، من أجل خلاص النفوس والصلاة لأجل الكهنة والقساوسة. فقدمت آلامها النفسية والجسدية، إذ عانت من داء السل، في الاتحاد مع آلام المسيح وبإيمان بطولي حتى مماتها عام 1897.

وشدد البابا على أن تيريزيا الطفل يسوع التي أعلنها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني "ملفانة في الكنيسة وشفيعة الرسالات"، قدمت ذاتها بالكامل لحب الله الرحيم، لأنها شاءت أن تكون حباً في قلب الكنيسة. ومن كتاب سيرتها الذاتية "قصة نفس"، يشع تفسيرها للإنجيل المعاش في ضوء علم الحب، لأن للحب وجها واسما هو يسوع! كما أن الإفخارستيا لا تنفصل أبدا عن الإنجيل لأنها سر الحب الإلهي.

ورأى البابا أن تيريزيا الطفل يسوع دليل لكل المؤمنين وخصوصا للاهوتيين، فهي لكونها خبيرة بعلم الحب، تعلّم أن درب القداسة هي ملء الثقة والحب. وخلص بندكتس للقول إن الحياة المسيحية تقوم على العيش كليا بنعمة المعمودية في عطاء الذات الكامل لحب الله الآب، لكي تتجلى مثل المسيح في نار الروح القدس وحبه للآخرين.








All the contents on this site are copyrighted ©.