2011-03-30 14:15:38

البابا أثناء مقابلته العامة يوجه نداء ملحا لأجل السلام في دولة ساحل العاج


احتلت دولة ساحل العاج مكانا عزيزا على قلب البابا بندكتس الـ16 خلال مقابلته العامة هذا الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إذ وجه نداء صادقا لأجل السلام في تلك الدولة الأفريقية التي تشهد حربا أهلية دامية منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، سببت مصرع أكثر من خمسمائة شخص وتشريد حوالي نصف مليون.

قال البابا إن يفكر منذ مدة طويلة بشعب ساحل العاج الذي "يعاني صراعات داخلية أليمة وتوترات اجتماعية وسياسية خطيرة"، فأعرب عن "مشاعر قربه من أولئك الذين فقدوا أحباء لهم بسبب العنف".

ثم وجه البابا نداء للشروع في أقرب وقت ممكن "بعملية حوار بناء من أجل الصالح العام"، مشيرا إلى أن "الصراع المأساوي يفرض بشكل ملح ضرورة عودة الاحترام والتعايش السلمي، من دون ادخار أي جهد في هذا المجال". وأعلن البابا في ختام ندائه عن عزمه إرسال الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام إلى ساحل العاج، للتعبير عن تضامنه والكنيسة الجامعة مع ضحايا الصراع وتشجيع المصالحة والسلام. لنستمع إلى النداء الذي أطلقه باللغة الفرنسية: RealAudioMP3

هذا وتحدث بندكتس الـ16 في مقابلته العامة عن القديس ألفونسو ماريا دي ليغووري من عائلة نبيلة في مدينة نابولي الإيطالية وكان محاميا وكاهنا لاهوتيا وشاعرا عاش في روما في القرن الثامن عشر واشتهر بتأليف وتلحين أنشودة ميلادية معروفة في إيطاليا كلها.

قال البابا إن ألفونسو دي ليغووري المولود عام 1696 في نابولي، أصبح محاميا ولم يخسر مرافعة قط طيلة ثماني سنوات قبل أن ينخرط في سلك الكهنوت ويشق درب القداسة، بعد معاناة طويلة من الفساد والرشوة المستشريين في بيئته. وأشار إلى أنه لمع في حياة القداسة كلاهوتي أدبي وكمرشد حياة روحية للجميع وبنوع أخص للناس البسطاء والمهمشين.

سطر البابا أن ألفونسو كان يحض الكهنة على الأمانة لتعليم الكنيسة والتمسك بعقيدتها السليمة والدفاع عنها ضد كل البدع والهرطقات. أنشأ فرقا للصلاة والتربية الأدبية الأخلاقية التي انتشرت في المجتمع الإيطالي بشرعة كما أسس لاحقا جمعية الفادي المقدس لتنشئة مرسلين حقيقيين يجوبون المدن والقرى ويثبتوا الناس على الإيمان والتعلق بالكنيسة الكاثوليكية.

ولفت البابا إلى أن مؤلَّفاته اللاهوتية وكتاباته الغزيرة ساهمت إلى حد كبير في صياغة روحانية شعبية على الصعيدين الكريستولوجي والمريمي خلال القرنين الماضيين. وكان يدعو دوما للصلاة لأن "من يصلي يخلُص"، مشددا القول، مثل القديس فرنسيس دي سال، إن القداسة متاحة لكل مسيحي ومن دون تفرقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.