2011-03-27 15:54:55

البابا خلال التبشير الملائكي يوجه نداء سلام ومصالحة من أجل ليبيا والشرق الأوسط


أعرب البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم الأحد عن حزنه لما يجري في ليبيا من أحداث مأساوية وعن قلقه على حياة وأمن السكان المدنيين فيها. قال البابا: "إزاء الأنباء الواردة من ليبيا والتي تزداد مأساوية، يتنامى اضطرابي وقلقي على سلامة وأمن السكان المدنيين كما ومتابعتي للوضع الراهن المطبوع باستعمال السلاح. في الأوقات العصيبة جدا، تدعو الحاجة الماسة للجوء إلى كل وسيلة دبلوماسية من أجل دعم وصون كل إشارة ضعيفة من الانفتاح وإرادة المصالحة بين جميع الأطراف المتقاتلة، بحثا عن حلول سلمية ومستديمة. من هذا المنظور وفيما أرفع لله الصلاة لعودة الوئام إلى ليبيا ومنطقة شمال أفريقيا بأسرها، أوجه نداء عاجلا وملحا إلى المنظمات الدولية ولكل من يضطلعون بمسؤوليات سياسية وعسكرية، ليبادروا على الفور إلى الحوار لوضع حد نهائي لاستخدام السلاح".

وتطلع البابا إلى الشرق الأوسط وما يجتاحه من ثورات واحتجاجات فقال: "أتوجه بفكري أيضا إلى السلطات والمواطنين في دول الشرق الأوسط حيث برزت في الآونة الأخيرة موجات من العنف، وأدعوهم لكي يفضلوا درب الحوار والمصالحة في البحث عن تعايش عادل وأخوي".

وكان بندكتس الـ16 تحدث ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن إنجيل الأحد الثالث من الزمن العادي الذي يحكي لقاء المسيح مع المرأة السامرية عند البئر (يوحنا 4/ 5-42) وحواره معها عن ماء الحياة الأبدية، فقال إن قوة المحبة العظمى أنها تحترم دوما حرية الإنسان، إذ تقرع باب قلبه وتنتظر بصبر الجواب منه.

ورأى البابا أن كل مؤمن ومؤمنة يجد نفسها في وضع المرأة السامرية ذاته، لأن يسوع ينتظر وبنوع خاص في زمن الصوم هذا، أن يخاطب قلوبنا. فقال البابا: لنتوقف برهة صامتين، في غرفتنا أو في كنيسة أم في مكان محمي. ولنصغ إلى صوته القائل: "لو كنت تعرفين عطاء الله ومن هو الذي يقول لك: اسقيني، لسألتِه أنتِ فأعطاك ماء حيا" (يوحنا 4/10).








All the contents on this site are copyrighted ©.