2011-03-26 14:59:53

كلمة البابا إلى مؤمني أبرشيات "تيرني" الذين قصدوا روما في الذكرى الثلاثين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني لمصانع الصلب في المدينة


استقبل البابا بندكس السادس عشر ظهر اليوم مؤمني أبرشيات "تيرني" الثلاث الذين جاؤوا في زيارة حج إلى روما في الذكرى الثلاثين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني مصانع الصلب في المدينة. وجه البابا كلمة لزائريه شكر فيها جميع الحاضرين من عمال وعاملات ومسؤولين كنسيين ومدنيين وخص أسقف تيرني بتحية كبيرة. عبّر البابا عن تعاطفه وتضامنه مع جميع العاملين في مصانع الصلب في مدينة تيرني وذكّر بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني حين زار هذه المصانع يوم عيد القديس يوسف من عام 1981 حين قال "هدف هذه الزيارة التي تجري تزامنا وعيد القديس يوسف هو حمل كلمة تشجيع وتضامن وصداقة مع العمال والعاملات". تطرق بندكتس السادس عشر إلى البعد الصناعي لمدينة تيرني وبالتالي إلى الأزمة الراهنة العاصفة بهذا القطاع وقال إن الكنيسة المحلية تعي مصاعب العاملين في هذا القطاع وتسعى للتأكيد على رجاء الإنجيل انطلاقا من سر الإفخارستيا. كما أشار إلى ظاهرة البطالة الآخذة بالانتشار بدافع الأزمة الاقتصادية العالمية. لم يتردد البابا في الإشارة إلى معضلة الإصابات في مكان العمل فقال إنها مشكلة لا بد من تفاديها من خلال التقيد بقواعد السلامة في أماكن العمل. أضاف البابا أن العمل يساعد على التقرب من الله ومن الآخرين. يسوع نفسه كان عاملا لا بل أمضى جزءا كبيرا من حياته الأرضية في الناصرة يعمل مع والده يوسف. بعدها عاد بندكتس السادس عشر ليذكر من جديد بكلمات سلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي تحدث عن "إنجيل العمل" وكرامة العمل التي تدخل في إطار سر الفداء فقال لا بد من فهم هذا الأمر ضمن تطلع مسيحي بمعنى أن العمل غالبا ما يُعتبر أداة ربح وبالأحرى وسيلة استغلال وانتهاك لكرامة الشخص البشري. خلص البابا إلى القول "أيها العمال والعاملات، أيها الأصدقاء، أريد أن أنهي كلمتي بالقول إن الكنيسة تدعم وتشجع كل الجهود الرامية إلى ضمان عمل آمن ومشرف وثابت للجميع. البابا يقف إلى جانبكم ويساند عائلاتكم وأطفالكم وشبانكم ومسنيكم ويحملكم جميعا في القلب أمام الله. فليبارككم الله وليبارك عملكم ومستقبلكم".








All the contents on this site are copyrighted ©.