2011-03-24 16:05:59

السفير البابوي في إسرائيل يقول إن اعتداء القدس يشكل إساءة للحوار


تعليقا على الهجوم الذي وقع في القدس هذا الأربعاء أجرت "خدمة الإعلام الديني" التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا مقابلة مع السفير البابوي في إسرائيل المطران أنطونيو فرانكو الذي اعتبر أن الاعتداء يزيد من تعقيد الوضع المتوتر أصلا وقال: العنف ليس الحل إنه يشكل إساءة كبيرة للحوار والسلام. أشار المطران فرانكو إلى التوترات الراهنة في المنطقة بسبب المصادمات الأخيرة في قطاع غزة، واستئناف الاستيطان في الضفة الغربية ردا على قتل عائلة يهودية في مستوطنة "إيتامار" وقال: إن الزيادة من حدة التوتر تصب في مصلحة بعد الأطراف التي تُقدم على اعتداءات كهذه تولّد الآلام والمعاناة ولا تحل المشاكل.

أما حارس الأرض المقدسة الأب بيرباتيستا بيتسابالا فاعتبر من جهته أن اعتداء القدس فتح جراحا وولد مخاوف قديمة العهد. وقال: نأمل بأن يكون هذا الاعتداء حدثا معزولا لا يندرج في إطار إستراتيجية واسعة النطاق. لكن من السابق لأوانه التعليق على ما جرى بصورة معمقة. ودعا المسؤول عن الرهبنة الفرنسيسكانية في الشرق الأوسط إلى عدم الاستسلام للخوف كما حصل في الماضي مسطرا ضرورة السير قدما وعدم الانصياع للمتطرفين.

اعتبر الأب بيتسابالا أن اعتداء القدس هو على الأرجح وليد سلسلة من الأحداث والتطورات شأن القصف الأخير على غزة واستئناف الاستيطان في الضفة الغربية على أثر مجزرة "إيتامار"، لكنه أكد أن هذه التطورات لا تبرر على الإطلاق اعتداء كهذا. وتابع يقول: من البديهي أن هناك تدهورا في العلاقات السياسية يجر معه تدهورا على مختلف الأصعدة. إن ما نراه على الأرض يدفع على الغضب والإحباط فيتفجر الوضع بشكل ما. ولم تُبذل في الفترة الأخيرة الجهود اللازمة لاستئناف الحوار وهذا أمر ألقى بثقله على الوضع.

كاهن رعية القدس الأب فراس حجازين الفرنسيسكاني فتحدث من جانبه عن الممارسات التي تدنس المدينة المقدسة، لافتا إلى أن القدس مدعوة لحمل السلام إلى العالم كله. ورأى في اعتداء القدس عملا استفزازيا موجها ضد جهود السلام، معتبرا أن على أتباع الديانات التوحيدية الثلاث توحيد الجهود دفاعا عن التعايش الأخوي والسلام على الرغم من الاختلافات السياسية والعرقية. وختم يقول: لا ندري ما إذا كان اعتداء القدس مرتبطا بما يجري في غزة، أم أنه جاء ردا على محاولات عقد حوار بين حماس وفتح. لكن على الطرفين بذل المزيد من الجهود لاستئناف الحوار والتوصل إلى سلام عادل.

بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال أدان من جهته اعتداء القدس بعد أن عاد شبح الإرهاب ليسيطر على المجتمع الإسرائيلي. وقال: ندين العنف والإرهاب مهما كان شكلهما ومصدرهما، ونشجب أيضا التطرف الديني. وأكد الطوال أن الكنيسة ستبذل قصارى جهدها لتعيد للقدس دعوتها كمدينة للسلام والصلاة والحج، وختم قائلا: أعتقد أن السلام العادل والنهائي هو الوسيلة الوحيدة لضمان الخلاص للجميع وتحقيق خير منطقة الشرق الأوسط وشعبوها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.