2011-03-23 16:35:25

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديس لورنس من برينديزي: العالم يحتاج إلى السلام وإلى صناع السلام


رأى البابا بندكتس الـ16 أن عالم اليوم يحتاج للسلام وإلى مؤمنين، رجالا ونساء، يكونوا صناع سلام، ذلك في معرض تعليمه الأسبوعي خلال المقابلة العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي سلط فيها الضوء على شخصية راهب كبوشي قديس يدعى لورنس من مدينة برينديزي جنوب شرق إيطاليا، كان له دور بارز في حياة الكنيسة الروحية والعلمية بين القرنين 16 و 17.

قال البابا عن القديس لورنس من برينديزي إنه اتقن لغات كثيرة وكان واعظا شهيرا في إيطاليا وخارجها إذ كان يشرح بوضوح ولطف الأسس البيبلية والآبائية لمواضيع الإيمان ومسائله التي ناقشها مارتن لوثر الألماني قائد حركة الإصلاح البروتستانتي، كما أسهم ترسيخ الحياة المسيحية وتجددها وازدهارها لدى الجميع فدعا كل مؤمن ليطابق حياته مع الإيمان المعلن وشهادته.

وذكر البابا أن ذلك الراهب الكبوشي الملقب بالمعلم الرسولي، وعلى الرغم من انشغالاته العملية والعلمية لم يحد أبدا عن الصلاة الفردية والجماعية لا بل كان يحض الكهنة وطلاب الكهنوت على العمل بالمثل قائلا: "إن لم نكن متحدين مع الله في داخلنا، فلا يمكننا أن نعطي الناس شيئا". وكانت حياته ونشاطاته يدفعها حبه ومعرفته للكتاب المقدس، كما أن الإصغاء لكلام وقبوله يجريان تحولا داخليا عميقا يقود إلى القداسة.

ولفت البابا إلى أن من بين السمات البارزة لروحانية القديس لورنس من برينديزي السعي للسلام، وعلى وجه الخصوص من خلال المهمات الدبلوماسية التي اضطلع بها لحل الخلافات وتعزيز الوئام بين الدول الأوروبية التي كانت مهددة آنذاك من قبل الإمبراطورية العثمانية.

رأى البابا أن شهادته بمثابة قدوة ومثال لعصر اليوم الملبد بغيوم العنف والنسبية الأخلاقية واللامبالاة الدينية، وأن الأنجلة الجديدة اليوم تحتاج رسلا مستعدين أشد الاستعداد وغيورين وشجعان كالقديس لورنس من برينديزي، لكيما يوصلوا نور البشارة إلى عمق أعماق كل قلب بشري ويعملوا بالقول والفعل والفكر على تحقيق أنسنة مسيحية أصيلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.