2011-03-22 17:17:11

دار الصحافة الفاتيكانية تقدم مرسوم إصلاح الدراسات الكنسية للفلسفة


قدمت دار الصحافة الفاتيكانية اليوم الثلاثاء في مقرها بروما مرسوما فاتيكانيا بإصلاح الدراسات الكنسية للفلسفة، بمشاركة الكاردينال زينزن غروخوليفسكي رئيس مجمع التربية الكاثوليكية والمطران جان لوي بروغيس أمين المجمع والأب الدومينيكاني تشارلز موريرود رئيس جامعة القديس توما الأكويني الحبرية بروما.

يعالج المستند مسائل ومشاكل جدية في الجامعات الحبرية وكلياتها كما يسلط الضوء على دور التفكير الفلسفي في عصر التحولات الثقافية السريعة وعلى تأثير العلوم الإنسانية وعواقب النمو العلمي والتكنولوجي.

يشير المستند إلى أن المناظرة الفكرية في مجتمعات تعددية، تهددها بقوة النسبية والأيديولوجيات، أو في مجتمعات تعوزها حرية حقيقية، تتطلب من جانب الطلاب في الكليات الكنسية اكتساب تنشئة فلسفية متينة، تمكنهم من أن يفكروا ويعرفوا ويحللوا بدقة ويحاوروا الجميع بشكل قاطع ومن دون خوف.

عرض الكاردينال غروخوليفسكي الدوافع وراء هذا الإصلاح، فقال إنه أولا نتيجة ضعف التنشئة الفلسفية في كثير من المؤسسات الكنسية مع غياب نقاط مرجعية واضحة. وترافق هذا الضعف مع أزمة الدراسات الفلسفية بشكل عام في عصر تحدق بالعقل أخطار شتى كالمنفعية والشك والنسبية وغيرها.

ولفت رئيس مجمع التربية الكاثوليكية بالتالي إلى الدافع الثاني والرئيس لهذا الإصلاح وهو موجود في رسالة يوحنا بولس الثاني الرسولية "الإيمان والعقل" 1998، إذ ينطلق من "القناعة بأهمية الفلسفة في مكونها الميتافيزيقي بغية تخطي حالة الأزمة التي تطال مجالات كبرى في الفلسفة ولتصحيح بعض التصرفات الخاطئة المتفشية في مجتمع اليوم"، كما ينطلق من الوعي بأن الفلسفة ضرورية للتنشئة اللاهوتية".

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.