في صلاة التبشير الملائكي البابا يعبّر عن قلقه ومخاوفه من الأنباء الواردة من ليبيا ويبتهل إلى العذراء مريم كي تساعدنا على اتباع السيد المسيح

تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس بالفاتيكان قدموا من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم وعاد من جديد ليعبّر عن قلقه الشديد أمام الأنباء الواردة من ليبيا. قال البابا "لقد أثارت الأنباء الواردة من ليبيا في الأيام القليلة الأخيرة قلقا شديدا ومخاوف كبيرة. ولقد رفعت في هذا الصدد صلاة خاصة للرب خلال أسبوع الرياضة الروحية. أتابع آخر الأحداث بقلق شديد وأصلي من أجل المورطين في هذه الأوضاع المأسوية في ليبيا. وأوجه نداء للمسؤولين السياسيين والعسكريين كي يعملوا قبل كل شيء على ضمان أمن وسلامة المواطنين وإيصال المساعدات الإنسانية. أؤكد للمواطنين على قربي منهم في ما أسأل الله أن يسطع أفق سلام ووفاق في أقرب وقت على ليبيا وعلى منطقة شمال أفريقيا.  هذا وكان البابا قبل تلاوة الصلاة المريمية مع المؤمنين شكر الرب على الرياضة الروحية في الأيام القليلة الأخيرة. وتحدث عن عيد تجلي الرب الذي يصادف هذا الأحد تزامنا مع الأحد الثاني من زمن الصوم مشيرا إلى كلمات الإنجيلي متى "وأخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه، وأصعدهم وحدهم جبلا عاليا، وتجلى يسوع أمامهم فسطع وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور". قال البابا "استنادا إلى المشاعر الإنسانية فإن نور الشمس أقوى نور في الطبيعة لكن التلاميذ حسب الروح رأوا لوهلة قصيرة نورا أقوى أي نور مجد يسوع الإلهي. التجلي هو الإعلان عن ألوهية يسوع. أيها الأخوة والأخوات فلنشارك نحن أيضا في في هذه الرؤية وفي هذه العطية الفائقة الطبيعة من خلال الصلاة والإنصات إلى كلمة الله. وفي زمن الصوم هذا أدعو الجميع إلى التجاوب مع المفهوم الإلهي للتوبة. فلنسأل شفاعة العذراء مريم أم الله كي تساعدنا على اتباع المسيح والإنصات إليه حتى آلامه على الصليب لنشارك نحن أيضا في مجده.