2011-03-19 16:53:14

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 19 آذار مارس 2011


قوات القذافي تزحف باتجاه بنغازي والمجتمع الدولي منقسم حول التدخل العسكري في ليبيا

قرر الزعيم الليبي القذافي مواصلة تحدّيه للمجتمع الدولي إذ شنت قواته ليل الجمعة السبت هجوما واسع النطاق على مدينة بنغازي لتصل صباح اليوم إلى ضواحي المدينة معقل الثوار حيث شوهد المئات من المواطنين وهم يهربون منها. رئيس المجلس الانتقالي الوطني مصطفى عبد الجليل دعا المجتمع الدولي من على شاشات قناة الجزيرة الفضائية إلى التدخل لحماية المدنيين في بنغازي حيث تستخدم قوات القذافي حسب قوله النساء والأطفال كدروع بشرية. وكان المجتمع الدولي المنقسم بشأن تدخل عسكري في ليبيا تلقى إعلان القذافي وقفا لإطلاق النار بالتشكيك وأنذر النظام الليبي بعمل عسكري في حال مواصلة الهجوم على المدن والتقدم نحو بنغازي. قناة الجزيرة القطرية نقلت عن القذافي قوله إنه لا يوجد مبرر للقرار الأممي بشأن إنهاء العنف في ليبيا. أضاف القذافي أن القرار الأممي ستكون له تداعيات خطيرة على منطقة المتوسط  وعلى أوروبا. بالمقابل هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الزعيم الليبي بعملية عسكرية في حال استمرار الهجمات على المدنيين وطالب بسحب القوات الليبية من المدن التي يسيطر عليها الثوار ووقف الزحف نحو بنغازي. هذا ويُنتظر عقد قمة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية اليوم السبت في باريس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمناقشة آخر التطورات الميدانية في ليبيا حيث هزت انفجارات مدينة بنغازي في ساعة مبكرة من صباح السبت. في هذا السياق توقّع السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بدء التحرك العسكري ضد قوات الزعيم الليبي بعد ساعات من القمة الدولية المقررة اليوم السبت في باريس بشأن ليبيا. وقال الدبلوماسي إن القمة ستضم القوى الرئيسة المشاركة في العمل العسكري المحتمل وستكون فرصة مناسبة لتوجيه آخر إشارة بعد الإنذار الذي وُجّه أمس الجمعة إلى القذافي. يشار إلى أن هذه القمة تهدف إلى إشراك الدول العربية والأفريقية مع دول الغرب التي تهدد بالعمل العسكري. يشارك في القمة إلى جانب الرئيس الفرنسي ساركوزي رئيس الوزراء البريطاني كاميرون والمستشارة الألمانية ميركل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإضافة إلى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي والمسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون بالإضافة إلى رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي جان بينغ. على صعيد آخر أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مصر تزود الثوار الليبيين بأسلحة لمحاربة قوات القذافي على الرغم من الحظر على الأسلحة الساري منذ 26 من فبراير الفائت لكن القاهرة نفت على لسان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع هذه المعلومات مؤكدة أنها تقف على الحياد في الأزمة الليبية. في هذا الصدد أكد مصدر رسمي في القاهرة أن السلطات المصرية تعتبر ما يحدث في ليبيا شأنا داخليا وأن الشعب الليبي يجب أن يقرر مصيره بنفسه مشيرا إلى أن هذه السياسة ثابتة في التعامل مع دول الجوار كافة لأن القاهرة تؤمن باستقلال الشعوب. قالت صحف تونسية إن المجتمع الدولي يجب أن يتصدى لمناورات النظام الليبي التي تجسدت خصوصا في إعلانه وقف إطلاق النار في حين تواصل قواته التقدم على الأرض. وكتبت صحيفة "الصباح"  أن المطلوب الآن الإسراع ببدء تطبيق القرار الدولي رقم 1973 عمليا على الأرض باعتباره السبيل الوحيد الذي من شأنه أن يقلب المعادلة بصورة جذرية لتصبح أيام نظام القذافي معدودة ويقترب موعد انجلاء الكابوس عن الشعب الليبي. من جهة أخرى ذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية أن هناك وحدات عسكرية بريطانية موجودة منذ أسابيع في ليبيا للاستعداد لمهام قتالية. وذكرت أن هذه الوحدات من شأنها استطلاع أهداف إستراتيجية مثل القواعد الجوية ومراكز الدفاع الجوي ومراكز الاتصالات وتحديدها من أجل قصفها. وتم استخدام هاتين الوحدتين في مهام بأفغانستان والعراق.


رياح الانتفاضات الشعبية تمتد لتشمل دولا عربية أخرى

تظاهرات احتجاج عارمة للمعارضة اليمنية جرت اليوم السبت في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء احتجاجا على النظام الحاكم. طالب المتظاهرون باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية. كما نددوا بمقتل أكثر من خمسين متظاهرا أمس الجمعة على يد قوات الأمن خلال تظاهرة نظمتها المعارضة. من اليمن إلى البحرين حيث قتلت قوات الأمن البحرينية متظاهرا خلال تظاهرة احتجاج شعبية في دوار اللؤلؤة في وسط العاصمة المنامة. هي الضحية الرابعة منذ انطلاق القمع البوليسي لأي شكل من أشكال الاحتجاج في البلاد. وفي سوريا اندلعت اشتباكات أمس الجمعة في مدينة "درعا" جنوب البلاد بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بالقضاء على الفساد في الوقت الذي فرقت فيه قوات الأمن السورية الجمعة تظاهرة أمام المسجد الأموي في دمشق. نددت الولايات المتحدة بشدة بأعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا بعد مقتل أربعة أشخاص في مدينة "درعا" في تظاهرات مطالبة بإصلاحات حسب ما أفاد متحدث باسم البيت الأبيض دعا حكومة دمشق إلى السماح بإجراء تظاهرات سلمية. في البصرة بالعراق تظاهر آلاف العراقيين صباح السبت بدعوة من المرجعيات الدينية المحلية تنديدا بأعمال القمع بحق حركات الاحتجاجات الشيعية في البحرين. وقال أحد المتظاهرين "ندعم البحرينيين الذين لهم الحق في العيش بسلام ونندد بالتدخل الأجنبي في البحرين" في إشارة إلى القوات العسكرية الخليجية التي وصلت مؤخرا إلى هذا البلد. في الأردن ندد متظاهرون شاركوا بعد صلاة الجمعة في المسيرة الأسبوعية المطالِبة بالإصلاحات السياسية بلجنة الحوار الوطني وطالبوا بتعديلات دستورية وبحل البرلمان. انطلقت المسيرة من أمام مسجد الحسيني وسط تواجد أمني كبير.  قدّر عدد المشاركين في المسيرة بما يزيد عن خمسة آلاف شخص يتقدمهم قادة الحركة الإسلامية وقادة أحزاب المعارضة التي كانت قد علّقت مشاركتها في المسيرات الأسبوع الماضي. وردد المشاركون في المسيرة هتافات طالبت بحل مجلس النواب وإجراء إصلاحات دستورية ومحاربة الفساد. حثت منظمة العفو الدولية قوات الأمن المغربية على تفادي استخدام العنف أثناء احتجاجات من المقرر تنظيمها في المغرب غدا الأحد للمطالبة بمزيد من الديمقراطية. تنظم هذه الاحتجاجات حركة "العشرين من فبراير" التي يقودها شبان وتستلهم روح الثورتين المطالبتين بالديمقراطية في تونس ومصر. وانضم عشرات الالاف في أكثر من 50 بلدة ومدينة الى الاحتجاج الأول للحركة في 20 من شباط فبراير الفائت. وقالت المنظمة إنه من المتوقع خروج الآلاف إلى الشوارع غدا الأحد في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بإصلاحات سياسية وإصلاحات في مجال حقوق الإنسان ولكن هناك مخاوف من احتمال لجوء السلطات الى أساليب عنيفة  لإخماد شعلة هذه الاحتجاجات.








All the contents on this site are copyrighted ©.