2011-03-18 16:04:55

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 18 آذار مارس 2011


ترحيب المجتمع الدولي والثوار الليبيين بقرار مجلس الأمن بشن ضربات جوية على قوات القذافي لحماية المدنيين

استقبل متظاهرون معارضون للزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة بنغازي قرار مجلس الأمن الذي أجاز ليل الخميس الجمعة فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا بفرح كبير.  ردد آلاف المتظاهرين هتافات مؤيدة للقرار وأطلقوا الأعيرة النارية فرحا بالقرار ولوحوا بأعلام الاستقلال. وصوّت مجلس الأمن على فرض منطقة حظر طيران فوق المجال الجوي الليبي وسمح باتخاذ عمل عسكري لتنفيذ الحظر وهو ما يستدعي التدخل عن طريق الجو من جانب دول ومنظمات مثل حلف الناتو غير أن المجلس استبعد أي احتلال بري من جانب قوات أجنبية لليبيا. صوّت أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار الذي حصل على تأييد عشرة أعضاء في ما لم يرفضه أحد وامتنعت خمس دول عن التصويت وهي الصين والبرازيل والهند وألمانيا وروسيا. وكان الزعيم الليبي حذر من أن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى هجمات مضادة وسيعرّض حركة الملاحة البحرية والجوية في حوض المتوسط للخطر. هذا وأغلقت ليبيا صباح الجمعة مجالها الجوي حسب ما ذكرت المنظمة الأوروبية لمراقبة حركة الملاحة الجوية. تركيا من جهتها طالبت بوقف العنف في ليبيا والإعلان عن وقف لإطلاق النار. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أعلن اليوم الجمعة أن الضربات الجوية ضد نظام القذافي ستبدأ في غضون ساعات وأن القوات الفرنسية ستشارك فيها. وأكد أن هذا التدخل ليس احتلالا للتراب الليبي بل تصرف ذو طبيعة عسكرية لحماية الشعب الليبي وتمكينه من الوصول إلى تحقيق مطالبه الشرعية بما فيها إسقاط نظام القذافي.  وفي هذا السياق أعلن دبلوماسي أممي أن قطر والإمارات العربية ستشاركان في عمليات عسكرية مشتركة ضد النظام الليبي في إطار المهمة الأممية. المجتمع الدولي رحب بالقرار الأممي الذي يجيز استعمال القوة ضد قوات القذافي فاتحا الطريق أمام ضربات جوية محتملة. وكان المندوب الليبي في الأمم المتحدة صرّح أن نحو خمس دول عربية مستعدة للمشاركة في إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وسائل إعلام كندية ذكرت أن أوتاوا سترسل 6 طائرات مقاتلة للانضمام إلى الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وغيرها من الدول للمساهمة في فرض حظر جوي على ليبيا. وأضافت أن هذه المقاتلات ستنطلق اليوم الجمعة وستتخذ من إيطاليا قاعدة لها. من جهته أكد سيف الإسلام نجل معمر القذافي أن ليبيا ليست خائفة من القرار الذي أصدره ضدها مجلس الأمن. جاء هذا في الوقت الذي هددت فيه ليبيا باستهداف الملاحة الجوية والبحرية المدنية والعسكرية في منطقة حوض المتوسط ردا على أي عمل عسكري أجنبي ضدها لكنها أعلنت ظهر اليوم الجمعة وقف العمليات العسكرية ضد المتمردين تطبيقا للقرار الأممي. الاتحاد الأوروبي رحب بالقرار الأممي باعتباره أساسا قانونيا واضحا لأعضاء المجتمع الدولي لتوفير الحماية للمدنيين. جاء ذلك في بيان مشترك أصدره رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون بعد ساعات فقط من صدور القرار. أكد المسؤولان الأوروبيان أهمية تنسيق الجهود مع الأمم المتحدة والمنظمتين الإقليميتين الأخريين اللتين ساندتا منطقة الحظر الجوي وهما جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وقالا "نؤكد قلقنا العميق حيال وضع الشعب الليبي ونؤيد مطلب الأمم المتحدة بإنهاء كامل للعنف وللهجمات ضد المدنيين وإساءة معاملتهم وإيجاد حل للأزمة الليبية". ومن المقرر أن يجري الاتحاد الأوروبي محادثات حول ما يمكن اتخاذه من إجراءات في الأيام القليلة القادمة. حلف الناتو أعلن أن سفراء الدول الأعضاء سيجتمعون في بروكسل لمناقشة الرد على قرار مجلس الأمن بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا واللجوء إلى القوة.

 

موجة الاحتجاجات الشعبية تمتد لتصل إلى سوريا

فرّقت قوات الأمن السورية اليوم الجمعة عشرات المتظاهرين أمام المسجد الأموي في العاصمة دمشق وأوقفت اثنين منهم بشكل متزامن مع تظاهرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد جرت في دمشق وشارك فيها مائتا شخص. من جهة أخرى قال محامون إن السلطات السورية اتهمت 33 ناشطا بالنيل من هيبة وسلامة الدولة بعد أن نظموا احتجاجا صامتا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. ومثل المتهمون أمس الخميس أمام قاضي التحقيقات في العاصمة دمشق. أضاف أحد المحامين أن السلطات الأمنية أفرجت عن امرأة حامل قيل إنها كانت من المارة في الطريق وقت التظاهرة التي شارك فيها 150 شخصا وهي أقوى تحد شعبي للنظام السوري منذ أن أطاحت احتجاجات بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. لم تحدث من قبل في سوريا تظاهرات لم تنظمها الدولة لكن 150 محتجا رفعوا صور معتقلين سياسيين يوم الأربعاء الماضي أمام وزارة الداخلية. وقال شهود إن شرطة سرية مسلحة بالهراوات هاجمت المحتجين وأصابت عددا منهم. واعتقل قرابة 40 شخصا في مكان التظاهرة وأفرج عن ستة منهم دون توجيه اتهامات لهم.ولم يصدر تعليق من قبل السلطات السورية. وقال مسؤولون إن المعتقلين السوريين خرقوا الدستور الذي جرى تعديله في سبعينات القرن الماضي ليشمل بندا يصف حزب البعث في سوريا بأنه الحزب القائد في المجتمع والدولة. وتقول التقديرات إن عدد المعتقلين السياسيين في سوريا يتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف معتقل وغالبيتهم اعتقلوا دون محاكمة ومن بينهم أكراد وإسلاميون وشخصيات علمانية تطالب بنظام ديمقراطي يحل محل هيمنة حزب البعث على السلطة في البلاد منذ نحو خمسين عاما.

 

نتنياهو ينتقد جهود المصالحة بين حماس وفتح ويدعو الغرب إلى تهديد إيران عسكريا

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتيناهو جهود المصالحة المبذولة بين حركتي فتح وحماس داعيا الغرب من ناحية أخرى إلى التوضيح لإيران أنها ستواجه عملا عسكريا في حال لم تتخل عن برنامجها النووي. وقال ردا على سؤال حول احتمال ضم حماس إلى الحكومة الفلسطينية "هل يمكن تخيّل اتفاق سلام مع القاعدة؟ بالطبع لا". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عزمه على زيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2006. في ما يتعلق بإيران قال نتياهو إن المشكلة ليست مشكلة إسرائيل وحدها بل تشمل الولايات المتحدة وأوروبا. ودعا  إلى أن يكون العمل العسكري ضد إيران بقيادة أمريكا وقال "ذلك ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا" مشيرا إلى أن إيران توقفت عن برنامجها النووي في السابق بسبب التهديدات. عن دخول قوات سعودية إلى البحرين قال نتنياهو "لا أعتقد أن ذلك مفاجئا فهم قلقون من احتمال سيطرة إيران على البحرين ما سيضعها على مسافة قريبة جدا من شبه الجزيرة العربية. هذا وعلم أن نتنياهو وعباس سيتوجهان الأسبوع القادم إلى موسكو في مهمة خاصة لإجراء محادثات مع قادة الكرملين بشأن تطلعات عملية السلام في الشرق الأوسط والتطورات الأخيرة العاصفة بالمنطقة العربية. أبو مازن يصل إلى موسكو يوم الثاني والعشرين من الجاري قبل يومين من موعد وصول رئيس الحكومة الإسرائيلية.








All the contents on this site are copyrighted ©.