تطويب البابا يوحنا بولس الثاني ـ بيان مجلس أساقفة البرتغال

احتفالا بتطويب خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني في الأول من أيار مايو المقبل، الأحد الثاني للفصح، أحد الرحمة الإلهية، أصدر أساقفة البرتغال الكاثوليك بيانا في ختام رياضة روحية جمعتهم في فاطيما قالوا فيه إن الاحتفال مناسبة لرفع الشكر لله وأشاروا إلى أن القداسة ثمرة العلاقة بين نعمة الله والحرية الإنسانية، وذكّروا بروحانية البابا فويتيوا وبكلماته الأولى في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان "لا تخافوا".

تحدّث الأساقفة في بيانهم عن دور يوحنا بولس الثاني في سقوط الأنظمة الشيوعية التوتاليتارية وتعزيز الحقوق الإنسانية والدفاع عن الحياة البشرية والقيم الأخلاقية، وأشاروا إلى أن البابا البولندي كان خادم المحبة وقد أظهر اهتماما وعاطفة خاصة إزاء الأطفال والأشد فقرا وضعفا، وكان شاهدا على الفرح في الصحة والمرض، وذكّروا بأنه واجه مرضه بتواضع وهدوء، وتقبّل عدم قدرته على الكلام ولم يخجل من الظهور علنا، متضامنا مع جميع المتألمين، وكان الحاضر الدائم لنشر الإيمان والثقة بمحبة الله في كل الظروف.

وفي إشارة أيضا لشهادة حياة يوحنا بولس الثاني، أكد مجلس أساقفة البرتغال أن القداسة دعوة موجهة للجميع، وقالوا: إننا مدعوون لرفع الشكر لله على حياة يوحنا بولس الثاني وكل الخير الذي ينقله لنا من خلال قدوته وشفاعته. وختم أساقفة البرتغال بيانهم بدعوة المؤمنين لرفع الشكر لله على احتفال تطويب يوحنا بولس الثاني ـ على صعيد وطني ـ في الثالث عشر من أيار مايو القادم في مزار عذراء فاطيما وسألوا مريم أم الله وأم الكنيسة أن تساعد الجميع للسير على درب القداسة التي يدعونا إليها الله في حياتنا اليومية.