اليابان ـ سباق مع الزمن لتبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما وتضامن الكنيسة في العالم أجمع

في وقت تجري فيه اليابان سباقا مع الزمن لتبريد المفاعلات في محطة فوكوشميا النووية وسط مخاوف عديدة دفعت بعدد كبير من الأجانب لمغادرة البلاد، أعلنت الشرطة اليابانية اليوم الخميس أن حصيلة القتلى والمفقودين من جراء الزلزال وموجة تسونامي بلغت حتى الآن 14650 شخصا ناهيك عن إصابة 2383 آخرين بجروح، ويُتوقع بأن يتخطى عدد القتلى العشرة آلاف. وزارة الصحة اليابانية أكدت من جهتها انقطاع التيار الكهربائي عن ستمائة ألف منزل، في ما للزلزال وقع كبير على الاقتصاد الياباني إذ قُدّرت الخسائر بمائة مليار دولار، زد إلى ذلك تجميد نشاطات العديد من الشركات، وسط تراجع بورصة طوكيو.

أمين عام الأمم المتحدة أكد لرئيس وزراء اليابان استعداد المنظمة تقديم كل مساعدة إضافية تطلبها بلاده فيما اتخذت دول عدة إجراءات لإبعاد مواطنيها عن المنطقة المحيطة بمحطة فوكوشميا الأولى شمال شرق اليابان أو مغادرة البلاد بسبب مخاطر وقوع كارثة نووية. السفارة الأمريكية في طوكيو دعت المواطنين الأمريكيين المتواجدين على بعد ثمانين كلم حول محطة فوكوشيما لإخلاء المنطقة في ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس وضعت طائرتين حكوميتين في تصرف الفرنسيين الراغبين بمغادرة اليابان.

على الصعيد الكنسي، دعا الكردينال أغوسطينو فالليني نائب البابا العام على أبرشية روما المؤمنين في جميع الرعايا لرفع صلاة خاصة من أجل ضحايا الزلزال الأحد القادم 20 من مارس، وحثهم على المشاركة بسخاء في حملة جمع التبرعات التي أطلقتها هيئة كاريتاس المحلية لإعانة المتضررين من الكارثة. رسالة تضامن وجهها رئيس مجلس أساقفة جنوب أفريقيا إلى نظيره الياباني، عبّر فيها عن قربه بالصلاة من المنكوبين، في ما ستُخصص القداديس الإلهية في مزار لورد المريمي من السادس عشر وحتى العشرين من مارس على نية الشعب الياباني.

بطريرك موسكو وسائر روسيا شدد على واجب التضامن خلال الكوارث الطبيعية، وقد أبرق معزيا لرئيس الوزراء الياباني ناوتو كان، وميتروبوليت طوكيو، دانيال، وأسقف سينداي سيرافينو. وأكد البطريرك كيريل أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تقاسم آلام الشعب الياباني وتعبّر عن تضامنها وترفع الصلاة من أجل الضحايا وتأمل بأن يتم تخطي تبعات هذه الكارثة في أسرع وقت ممكن. هذا وكان الزلزال قد دمّر كنيسة البشارة الأرثوذكسية في يامادا.