2011-03-11 15:37:45

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 11 آذار مارس 2011


وفد ليبي في القاهرة لحضور اجتماع جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي يسعى لإيجاد منفذ للأزمة الليبية

قال مسؤولون مصريون إن وفدا أرسله الزعيم الليبي معمر القذافي وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الجمعة في مسعى لحضور الاجتماع الذي تعقده جامعة الدول العربية لبحث الأزمة الليبية. وكانت الجامعة العربية قد علّقت مشاركة ليبيا في الاجتماع احتجاجا على تعامل حكومة طرابلس مع الاحتجاجات المناهضة للقذافي.  في الواقع استبعد نائب الأمين للجامعة العربية أحمد بن حلي الجمعة مشاركة وفد يمثل الحكومة الليبية في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده غدا السبت لمناقشة الأزمة الليبية. وقال إن الجامعة ملتزمة بقرار أصدره مجلسها الشهر الماضي بتعليق عضوية نظام العقيد معمر القذافي في اجتماعات الجامعة وإدانتها لقمع المحتجين الليبيين. من جهته أعلن مجلس التعاون الخليجي أن النظام الليبي فقد شرعيته. ودعا المجلس الوزاري لدول هذه الهيئة الخليجية الجامعة العربية إلى تحمل مسؤولياتها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحقن الدماء وتحقيق تطلعات الشعب الليبي ودراسة السبل الكفيلة لتحقيق ذلك بما في ذلك دعوة مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين. بالمقابل دعا أحد قادة المعارضة الليبية المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي وطلب فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وأشاد باعتراف فرنسا بهذه الهيئة وطلب بإلحاح من الدول الأخرى أن تحذو حذوها وذلك على الرغم من انتقاد اللوسمبورغ موقف الحكومة الفرنسية. وفي تطور آخر قال عضو المعارضة إنه على الرغم من سيطرة قوات القذافي على الزاوية فإن قوات المعارضة تبقى قوية. على صعيد آخر قال مسؤول في أجهزة الاستخبارات الأمريكية إن المعارضة المسلحة للزعيم الليبي فقدت قوة الدفع وإنها من غير المرجح أن تنجح في الإطاحة به. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي ابتعدت فيه واشنطن عن فكرة القيام بأي تحرك عسكري. وأعلن البيت الابيض أن الولايات المتحدة سترسل فرقا مدنية للإغاثة من الكوارث إلى شرق ليبيا الذي يسيطر عليه المناهضون للقذافي للمشاركة في الجهود الإنسانية لكنه أكد أن هذه الفرق لن يرافقها أفراد من الجيش أو الأمن. وفي الوقت الذي تدرس فيه واشنطن وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة أفضل الطرق للتعامل مع الموقف في ليبيا قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها تعتزم لقاء ممثلين عن جماعات المعارضة الليبية لكنها حذرت من مغبة تحرك أمريكي أحادي الجانب في الأزمة قائلة إنه قد تكون له عواقب غير مقصودة. ويضغط منتقدو موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الاضطرابات في ليبيا من أجل تدخل أقوى بما في ذلك تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للمعارضة المسلحة التي تحتاج للأسلحة والتي تضم في صفوفها جنودا منشقين ومدنيين متحمسين لكنهم غير مدربين على استخدام السلاح. أكد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أن القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها في شرق البلاد وقال إن بلاده ستستعين بعمّال من الهند وبنغلاديش بدلا من العمالة العربية. وأضاف أن الخاسر الكبير من الذي يحدث في ليبيا هو الشعب الليبي. من جهته رفض الاتحاد الأفريقي أي شكل من أشكال التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا وذلك في ختام قمة مصغرة خصصت لبحث الأوضاع في هذا البلد وفي ساحل العاج المضطرب أيضا. وقال مسؤول في الاتحاد إن المجلس يجدد التزامه التام باحترام وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. وأمام التطورات المتسارعة في ليبيا أعلن حلف الناتو أنه مستعد للتدخل في ليبيا إذا ما كُلف بهذا الأمر. في بداية قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة حول الوضع في ليبيا قال رئيس الحكومة السويدية إن قرار تدخل عسكري محتمل في ليبيا لا يعود إلى الاتحاد الأوروبي إنما لمجلس الأمن الدولي. وأضاف أن هناك مسائل أخرى أكثر أهمية شأن الوضع الإنساني في هذا البلد. الرئيس الفرنسي ساركوزي عاد من جديد ليدعو أوروبا إلى الإقرار بالمعارضة الليبية خصوصا أمام التطورات الراهنة في العالم العربي. أما رئيس الحكومة البريطانية دفيد كاميرون فقال من جهته من الأهمية بمكان أن تبدي البلدان الأوروبية إرادة سياسية قوية كي تقول للقذافي إن عليه الرحيل لأن نظامه فقد الشرعية اللازمة لإدارة شؤون البلاد. المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون تمنت أن تتبنى دول الاتحاد موقفا مشتركا بشأن المبادرات الواجب اتخاذها تجاه ليبيا. على صعيد آخر قال شهود عيان وناشطون إن الشرطة السعودية أطلقت النار في الهواء لتفريق محتجين شيعة يوم الخميس وإن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الحادث الذي وقع عشية "يوم الغضب" الذي دعا إليه ناشطون عبر الإنترنت. ومن المزمع تنظيم احتجاجات في دول خليجية أخرى مثل اليمن والكويت والبحرين اليوم الجمعة. وكانت سُمعت طلقات نارية خلال احتجاج لنحو مائتي شيعي في بلدة القطيف في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في السعودية والتي يوجد فيها عدد من أكبر حقول النفط في العالم ويعيش فيها أقلية شيعية كبيرة. وكانت هذه الحملة علامة على أن الحكومة السعودية جادة في فرض حظر على هذه الاحتجاجات. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن الشرطة أطلقت النار فوق رؤوس المحتجين بعد أن هاجموا ضابطا في قوى الأمن وأن اثنين من المحتجين وشرطيا أصيبوا بجراح. رحبت الولايات المتحدة بإعلان العاهل المغربي محمد السادس إجراء إصلاحات دستورية وقضائية وسياسية. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية أن مبادرة العاهل المغربي تعني لحظة تغير عميق في المنطقة العربية وأن واشنطن تدعم تطلعات الشعب المغربي في جهوده لتعزيز دولة القانون ورفع معايير حقوق الإنسان والترويج للحكم الرشيد والعمل على إجراء إصلاحات دستورية على المدى الطويل. وشدد البيان على أن أمريكا تقدّر المغرب باعتباره شريكا إستراتيجيا رئيسا وهي مستعدة للعمل مع الحكومة والشعب المغربي على تحقيق تطلعاتهم الديمقراطية. وكان العاهل المغربي أعلن عزمه طرح إجراء تعديلات دستورية عبر استفتاء شعبي مشددا على ضرورة تسمية حكومة منتخَبة منبثقة من الإرادة الشعبية.








All the contents on this site are copyrighted ©.