رسالة البابا لمناسبة إطلاق الكنيسة الكاثوليكية البرازيلية حملة الأخوة

لمناسبة إطلاق الكنيسة الكاثوليكية البرازيلية حملة الأخوّة السنوية مع بداية زمن الصوم، وعنوانها هذا العام "أخوّة وحياة على الأرض"، مع التأمل بكلمات القديس بولس الرسول في رسالته لأهل روما " فإنّا نعلم أن الخليقة جمعاء تئنّ إلى اليوم من آلام المخاض"، وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة لمجلس أساقفة البرازيل ذكّر فيها بواجب الاهتمام بالبيئة واحترامها وأشار للأضرار الناتجة أيضا عن الأنانية البشرية، مشددا على أهمية تبديل الذهنية والتصرف.

شدد الأب الأقدس على أهمية تعزيز الإيكولوجيا البشرية، وقال: بدون دفاع واضح عن الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي وبدون الدفاع عن العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة، وبدون دفاع حقيقي عن المهمشين في المجتمع وكل وضحايا الكوارث الطبيعية، لا يمكن الكلام أبدا عن دفاع حقيقي عن البيئة.

وفي رسالتهم للمناسبة، أكد أساقفة البرازيل الكاثوليك أن حملة الأخوة لعام 2011 ترمي لتعزيز وعي المسيحيين وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة إزاء خطورة الاحتباس الحراري والتبدلات المناخية، وذكّروا بأهمية الإيكولوجيا البشرية ووضع سياسات لحماية الأكثر فقرا وضعفا، وشددوا على ضرورة التربية على حماية البيئة.

أشار أساقفة البرازيل إلى أن المواضيع الاجتماعية الواردة في حملة الأخوّة السنوية تعكس دور الكنيسة المحلية في المجتمع وتسلّط الضوء على أهداف أساسية بينها إيقاظ الضمير البيئي لدى الأشخاص والتنديد بخطورة المشاكل البيئية الناتجة عن الاحتباس الحراري والتبدلات المناخية... ولمناسبة حملة الأخوة، أعلنت الكنيسة البرازيلية جمع التبرعات في مختلف أبرشيات البلاد يوم السابع عشر من نيسان أبريل، وستُخصص لدعم المشاريع المرتبطة بأهداف الحملة.