2011-03-04 16:28:34

الجماعة الكاثوليكية في باكستان تنظم مسيرات وصلوات وقداديس إحياء لذكرى شهباز باتي


على أثر اغتيال وزير الأقليات الدينية الباكستاني شهباز باتي في الثاني من الجاري أعلنت الجماعة المسيحية في باكستان ثلاثة أيام من الحداد، فيما نُظمت مساء أمس الخميس مسيرة في أبرشية فيصل أباد، مسقط رأس الوزير المسيحي. هذا وأعلنت الجماعة الكاثوليكية عن تنظيم صلوات وقداديس خلال نهاية الأسبوع من أجل راحة نفس باتي.

وصرح مصدر مسؤول في أبرشية فيصل أباد في حديث لوكالة فيديس للأنباء بأن الهدف من التظاهرة السلمية تذكار هذا الرجل الشجاع الذي استشهد في سبيل إيمانه، وابتهال القوة من الله لتخطي المرحلة الحساسة التي يجتازها المسيحيون في باكستان حاليا.

إلى ذلك أوردت وكالة "أسوشيتد بريس" أن باتي الذي قُتل على يد ثلاثة مسلحين يوم الأربعاء الماضي أثناء مغادرته منزل والدته في إسلام أباد كان قد طلب إلى حراسه الشخصيين عدم مرافقته لأن الزيارة تكتسب طابعا خاصا. وروى شهود عيان لوكالة الأنباء الأمريكية أن باتي استقل سيارته وفيما كان يهم بالانطلاق اقترب منه رجلان، وأخرجاه من السيارة بالقوة فيما أطلق رجل ثالث عليه النار من سلاح أوتوماتيكي.

وكان باتي قد تلقى تهديدات بالقتل خلال الأشهر القليلة الماضية على يد جماعات إسلامية متطرفة مستاءة من مواقفه حيال قانون التجديف الذي يرى المعارضون له أنه يُستخدم للتضييق على الحريات الدينية في باكستان وترهيب الأقليات، لاسيما الجماعات المسيحية. 

على صعيد آخر، علق المرسل الكولومبي روبرت ماك كولوك، المقيم في باكستان منذ أكثر من عشرين سنة بأن ظاهرة التطرف الدينية السائدة في المجتمع الباكستاني هي نتيجة النظام التربوي، لافتا إلى أن المدارس الرسمية في البلاد تربي الأجيال الفتية على الحقد الديني. وأكد في حديث لوكالة فيديس للأنباء أن النصوص المدرسية تولد التطرف الديني، مشيرا إلى أن بعض الكتب المدرسية تستنثي بالكامل الأقليات الدينية ولا تعتبرها جزءا من الأمة الباكستانية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.