2011-02-27 15:23:33

تعليق الأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس"


جاء في تعليق للأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس" بعنوان "لا للخوف، بل للصداقة" ما يلي "إن أعمال العنف التي ترافق عملية اتساع حركة التبدل السياسي في البلدان العربية ـ وخصوصا في ليبيا ـ تشكل مصدر قلق أمام آلام الضحايا المدنيين إضافة إلى نتائج هذه العملية ذلك لأن العنف يزيد من صعوبة تحقيق المصالحة. ما من شك بالنسبة لبلدان كثيرة أن الأمر يتعلق بثورة كبيرة يرى فيها الخبراء والمحللون بأعين الأمل احتمال نشأة "ربيع للعالم العربي". تقر الشعوب الغربية باندهاشها أمام ما يحصل على الساحة العربية ويدرك كثيرون أن كل نمو حقيقي للشعوب العربية في الحرية والديمقراطية يولد بالضرورة من الداخل بدون أي تدخل خارجي قد يولّد تأثيرات سلبية. ويخشى آخرون من هذا الوضع لينكمشوا على أنفسهم في موقف دفاعي. نعتقد أنه إلى جانب الاحترام اللازم لا بد من حضور استعداد ومبادرات لمد يد المساعدة والعون في هذه الحالات الصعبة وليدة كل تبدل وتغيير بالإضافة إلى الصداقة والحوار بين الشعوب والثقافات اليوم أكثر منه من أي وقت مضى. من بين مطالب الشباب هناك عاملان هامان للغاية يستحقان الاعتبار. بفضل الروابط مع الهجرة هناك لدى الشباب فكرة إيجابية عن العالم الأوروبي والحقوق الإنسانية والديمقراطية والحرية. وبفضل وسائل الاتصالات الجديدة يشعر كثيرون بأنهم منفتحون على الحوار ويرغبون الانخراط في جماعة دولية. ولكن إذا لم تُستخدم هذه الوسائل في نواحيها الإيجابية فإن النواحي السلبية ستتفوق. وإذا تواجد على مقربة منّا، في الضفة الجنوبية من البحر المتوسط، شباب كثيرون يتوقون إلى النمو البشري ومزيد من الحرية فلا يمكننا ألا نبذل أقصى الجهود لخوض حوار إيجابي معهم بدون خوف أو شك لنتعلّم معا لغاتنا المختلفة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.