2011-02-26 16:46:28

البابا يستقبل المشاركين في أعمال الجمعية السنوية للأكاديمة الحبرية للحياة


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت المشاركين في أعمال الجمعية السنوية للأكاديمية الحبرية للحياة. ووجه لهم كلمة رحّب فيها برئيس الأكاديمية وأعضائها ولفت إلى أهمية المواضيع التي تناقشها الجمعية والتي تطرح تساؤلات على المجتمع المعاصر وتحديات لإيجاد أجوبة ملائمة لما فيه خير الشخص البشري. تطرق البابا إلى مسألة فترة ما بعد الإجهاض أي الانزعاج النفساني الخطير لدى النساء اللاتي تعرضن لإجهاض طوعي والتي ـ قال بندكتس السادس عشر ـ تبرز صوت الضمير الأدبي والجرح الذي يصيبها في كل مرة يخون فيها التصرف البشري الميول الطبيعية لتحقيق خير الكائن البشري. من واجب الضمير البشري بالتالي التمييز بين الخير والشر في مختلف حالات الوجود البشري كي يتجه الشخص البشري نحو الخير. مضى البابا إلى القول إن الإنسان بكامله أي بذكائه وإرادته وتأثره يحقق من خلال الضمير دعوته الخاصة لتحقيق الخير. وحين يسير تصرف الإنسان بالاتجاه المعاكس لضميره يفقد من أبعاده الأدبية. وإنْ حصل أن رفض الإنسان الحقيقة والخير اللذين أُعطيا له من عند الخالق فإن الله لا يتخلى عنه ومن خلال صوت الضمير يواصل الله البحث عنه ومخاطبته كي يقر بالخطأ الذي ارتكبه وينفتح على الرحمة الإلهية القادرة على شفاء كل الجروح. والأطباء من جهتهم ـ مضى البابا إلى القول ـ مدعوون إلى حماية ضمير نساء كثيرات من وهم تسوية الصعاب العائلية، الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الإجهاض. ولا يقتصر الأمر على الأطباء والعاملين في القطاع الصحي وحسب إنما يشمل أيضا المجتمع المدني بأسره المدعو إلى الدفاع عن الحق في الحياة وخير المرأة الحقيقي. ولا بد أيضا من توفير المساعدات اللازمة للنساء على مختلف المستويات ولاسيما منهن اللاتي مارسن الإجهاض. إن تضامن الجماعة المسيحية جزء من هذه المسؤولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.