2011-02-25 15:56:54

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 25 شباط فبراير 2011


مشروع قرار فرنسي بريطاني لفرض عقوبات على ليبيا بسبب أعمال العنف ومخاوف من استخدام القذافي أسلحة كيميائية

قال سفراء في مجلس الأمن الدولي إن المجلس يعتزم الاجتماع لتلقي مشروع قرار فرنسي بريطاني لفرض عقوبات على حكام ليبيا بسبب الهجمات المميتة على المتظاهرين هناك. وقال دبلوماسيون غربيون إنه من غير المتوقّع إجراء تصويت على العناصر المقترحة لقرار عقوبات لدى اجتماع المجلس. وعبّر الدبلوماسيون الذين طلبوا ألا تنشر أسماؤهم عن الأمل بإجراء مفاوضات سريعة بشأن نص القرار والتصويت عليه في وقت ما خلال الأسبوع القادم. وقال الوفدان الفرنسي والألماني في تصريحات منفصلة إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيحيط المجلس علما بأحدث التطورات في ليبيا. لم تعترض روسيا والصين حتى الآن على النظر في فرض عقوبات على ليبيا لكن الدبلوماسيين قالوا إنهم يتوقعون أن تحاول موسكو وبكين تخفيف أي خطوات عقابية مقترحة. الصين وروسيا عضوان دائمان في مجلس الأمن لهما حق الفيتو ويرفضان عادة تأييد فرض عقوبات على أي بلد. وقال المبعوثون إنه لم يتضح على الفور ما هي الإجراءات العقابية التي سيتضمنها القرار لكن دبلوماسيين قالوا إنها قد تشمل تجميد الأموال وحظر السفر على القذافي وكبار المسؤولين الليبيين الذين يُعتبرون مسؤولين عن الحملة العنيفة على المتظاهرين التي خلفت مئات القتلى. وقال مكتب الرئيس الفرنسي ساركوزي إنه يريد خطوات ملموسة تهدف إلى السماح فورا بوصول المساعدات الإنسانية وفرض عقوبات على المسؤولين عن أعمال العنف. وفي وقت سابق ندد بعض الدبلوماسيين الليبيين في نيويورك بالقذافي وأعلنوا انشقاقهم عليه وطالبوا الأمم المتحدة بفرض منطقة حظر طيران فوق البلاد وهو خيار قال البيت الأبيض إنه يدرسه. وقالت واشنطن أيضا إنها ستدعم الجهود الرامية لتعليق عضوية ليبيا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف. ومن المتوقع أن يدرس المجلس قرارا اليوم الجمعة يحث الجمعية العامة على تعليق عضوية ليبيا رسميا في المجلس الأسبوع القادم. وأوضحت ألمانيا العضو في مجلس الأمن أيضا أن الوقت حان لكي يتحرك المجلس في مواجهة الأزمة في ليبيا. وانتقد مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة يوم الثلاثاء حكام ليبيا لاستخدامهم القوة ضد المتظاهرين المسالمين ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الهجمات وتعهد بمراقبة الوضع عن كثب. من جهة أخرى قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث الخميس مع زعماء فرنسا وبريطانيا وإيطاليا لمناقشة مجموعة خياراتهم بشأن كيفية التعامل مع الأزمة في ليبيا. يحصل هذا في الوقت الذي يتخوف فيه المجتمع الدولي من احتمال قيام ليبيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد المحتجين وفي ما لوّح البنتاغون باحتمال تدخل عسكري في هذا البلد.على صعيد آخر رفضت ليبيا إعطاء طائرة لبنانية كان من المقرر أن تتجه الجمعة إلى ليبيا لإجلاء الرعايا اللبنانيين فيها إذنا بالهبوط. وقالت مصادر شركة طيران الشرق الأوسط الوطنية إن طائرة تابعة لها كان من المقرر أن تتوجه قبل ظهر اليوم الجمعة إلى ليبيا لإجلاء عدد من الرعايا اللبنانيين من هناك ولكن تم إلغاء رحلتها بعد رفض السلطات الليبية المختصة منحها إذن الهبوط. ويوجد مئات اللبنانيين يعملون في ليبيا رغم العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب اتهام السلطات الليبية بإخفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى موسى الصدر خلال زيارة له إلى طرابلس الغرب عام 1978. ويبدو أن الانتفاضة الشعبية الليبية أحيت الأمل لدى الطائفة الشيعية في لبنان بكشف مصير الإمام الشيعي موسى الصدر. ويتهم القضاء اللبناني نظام العقيد معمر القذافي بخطفه. ومنذ بدء حركة الاحتجاجات والتظاهرات ضد الزعيم الليبي في 17 من الجاري تعيش الأوساط الشعبية الشيعية حالة من الترقب واللهفة ترافقها حملة إعلامية مكثفة لاسيما من خلال قناتي المنار التابعة لحزب الله و إن بي إن التابعة لحركة أمل. نفت وزارة الخارجية الليبية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أن يكون للزعيم الليبي أرصدة مالية في سويسرا أو في أي بنوك أخرى في العالم. وقالت الخارجية الليبية في بيان صحفي أقدمت الحكومة السويسرية على خطوة كشفت عن حجم العداء الذي تكنه للجماهيرية العظمى وقائدها بإعلانها عن تجميد أرصدة مالية محتملة للزعيم الليبي القذافي. وأكدت وزارة الخارجية الليبية في بيانها أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمقاضاة الحكومة السويسرية عن هذا الإعلان العار من الصحة. وكانت سويسرا أعلنت الخميس أنها ستقوم بتجميد أي أرصدة محتملة لديها تخص الزعيم الليبي وأسرته.

دعا الأمين العام للحلف الأطلسي راسموسن اليوم إلى اجتماع عاجل لأعضاء الحلف حول ليبيا في ما طالبت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دول الاتحاد ببحث اتخاذ إجراءات تفرض قيودا على ليبيا. وكانت آشتون تتحدث قبل اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد يعقد في المجر في وقت لاحق من الجمعة وقالت للصحفيين إن الاتحاد سيبحث فرض حظر على السفر وتجميد الأصول خلال الأيام القليلة القادمة. وصرحت بأن وزراء الدفاع سيناقشون سبل التعاون في هذا الصدد. وفي محاولة من قبل النظام الليبي للتخفيف من حدة الاحتجاج الشعبي قال التلفزيون الليبي إن الحكومة الليبية التي تحاول التشبث بالسلطة بعد موجة الاحتجاجات أمرت بزيادة الرواتب والدعم على الغذاء وأمرت بعلاوات خاصة لكل الأسر. وذُكر أن كل أسرة ستحصل على 500 دينار ليبي أي ما يعادل 400 دولار للمساعدة على تغطية الزيادة في الأسعار وأن الرواتب في بعض قطاعات عمال القطاع العام سترتفع بنسبة 150%. على صعيد آخر وفي ما يتخوف المجتمع الدولي من تأثيرات الأزمة الليبية على السوق النفطية العالمية قال أحد أعضاء الائتلاف الذي أعلن أنه يحكم مدينة بنغازي الليبية الشرقية بشكل مؤقت الجمعة إن صفقات النفط القانونية والتي تحقق المصالح الأساسية للشعب الليبي ستحترم. قال ذلك جمال بن نور وهو قاضي وعضو في ائتلاف 17 فبراير الذي يقول إنه يدير شؤون ثاني أكبر مدينة ليبية بشكل مؤقت. وتقع العديد من مناطق إنتاج وتصدير النفط الرئيسية في شرق ليبيا العضو في أوبك وأجزاء كبيرة منها تقع الآن تحت سيطرة محتجين يسعون للإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي. من جهة أخرى دعا عدد من السعوديين أطلقوا على أنفسهم اسم "شباب من أجل التغيير" إلى التظاهر الجمعة في مدينة جدة غرب المملكة تضامنا مع الشعب الليبي. وقالت المجموعة في بيان وزعه أفرادها في الرياض "نحن شباب جدة من أجل التغيير نعلن أننا سنعبّر عمليا عن تضامننا مع الشعب الليبي الذي يعيش مخاض ثورته العسير ضد نظام الظلم، نظام معمر القذافي، وسعيا منا لانتزاع حقوقنا المسلوبة في مظاهرة سليمة". وكان مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وصف التظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والإسلامية بأنها أعمال غوغائية وضوضاء لا خير منها.








All the contents on this site are copyrighted ©.