البطريرك طوال: الأراضي المقدسة تتحول إلى متحف تاريخي

"الأراضي المقدسة تتحول إلى متحف تاريخي مليء بالمعالم المسيحية، ولكنه خالٍ من المسيحيين. العراق يشهد تشتت آلاف المسيحيين، ومعظمهم ضحايا التهديد والإرهاب". هذا ما قاله بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال خلال محاضرة تحدث فيها عن سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط الذي عُقد في الفاتيكان من العاشر وحتى الرابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 2010.

شرح البطريرك طوال أن "الهجرة هي من بين المشاكل التي تُقلق الأساقفة، وهي مشكلة تطرح مشاكل عدة، بينها العناية الروحية بالمهاجرين إلى أميركا، كندا، الولايات المتحدة وأستراليا". فهؤلاء الأشخاص معرضون لخطر فقدان "إرثهم الروحي"، الأمر الذي يُعرّض الكثير من الكنائس لخطر الانقراض.

شدد بطريرك القدس للاتين على موضوع "هوية الكنائس الشرقية" معتبرا أنه موضوع حساس ودعا أتباع مختلف الكنائس المسيحية إلى القيام بالمسيرة الضرورية لتجاوز العقبات التي تفصلنا عن الشركة الكنسية.

بالمقابل اعتبر البطريرك طوال أن من بين النتائج الأساسية التي تمخضت عن سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط هي الوعي بأن واقع المسيحيين الشرقيين لن يتحسن بغياب العدالة الاجتماعية التي تحافظ على الأقليات وتضمن التسامح وتقدّم الحماية القانونية لحقوق الإنسان.