2011-02-12 17:12:20

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 12 شباط 2011


البيت الأبيض يدعو الحكومة المصرية الجديدة إلى احترام اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل

بعد مظاهرات حاشدة استمرت أكثر من أسبوعين مطالبة بإسقاط الرئيس المصري محمد حسني مبارك وأدت إلى سقوط أكثر من ثلاثمائة قتيل وآلاف الجرحى في صفوف المتظاهرين أعلن نائب رئيس الجمهورية المصري اللواء عمر سليمان مساء الجمعة أن الرئيس مبارك قرر التخلي عن منصب رئاسة الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.

على أثر إعلان نائب الرئيس المصري سليمان عن تنحي مبارك عن السلطة دعا البيت الأبيض مساء الجمعة الحكومة المصرية الجديدة إلى احترام اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل. وقال المتحدث بلسان البيت الأبيض روبرت غيبس "أعتقد أن الشراكة التي أقمناها مع شعب ودولة مصر على مدى السنوات الثلاثين الماضية جلبت الاستقرار الإقليمي والسلام لاسيما بين مصر وإسرائيل".

أضاف غيبس يقول: "من الأهمية بمكان أن تعترف الحكومة المقبلة في مصر بالاتفاقات الموقعة مع حكومة إسرائيل"، في إشارة إلى اتفاقية كامب دايفد الموقعة بين البلدين في السابع عشر من أيلول سبتمبر عام 1978. وقال الناطق بلسان البيت الأبيض إن المظاهرات في مصر لا تسيطر عليها جماعة واحدة أو أيديولوجية واحدة مشددا على رغبة الولايات المتحدة في حصول انتقال منظم للسلطة.

 

قلق الكونغرس الأمريكي من تنامي نفوذ الإخوان المسلمين

بالمقابل سارعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إلى التحذير من السماح لجماعة الأخوان المسلمين بالظهور كقوة مؤثرة على الساحة المصرية. ورأى المراقبون أن هذه التصريحات تعكس قلقا متناميا في الكونغرس الأمريكي من احتمال أن يتمكن "متطرفون" إسلاميون من تحويل أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة إلى خصم يوفّر مأوى لجماعات متشددة مصممة على إلحاق الضرر بالمصالح الأمريكية وإلغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وكان العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي قد أعربوا عن مخاوفهم حيال تطور الأوضاع في مصر وقالوا إنهم يأملون بألا تعقب الاضطرابات الحالية ثورةٌ إسلامية على غرار الثورة الإيرانية.

 

بان كي مون: الشعب المصري سيحدد مستقبل بلاده

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جدد دعوته لانتقال شفاف ومنظم وسلمي للسلطة في مصر بشكل يلبي التطلعات المشروعة للشعب المصري، ويشمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية تؤدي إلى حكم مدني. كما حثّ المسؤول الأممي السلطات الانتقالية على رسم طريق واضح يضمن مشاركة جميع الأطراف.

سطر بان كي مون أهمية احترام حقوق الإنسان والحريات المدنية احتراما كاملا وضمان إجراء حوار حقيقي وشامل. وقال: "لقد سُمع صوت الشعب المصري، ولاسيما صوت الشباب، والشعب هو من سيحدد مستقبل بلده". كما أشاد بالطريقة السلمية والشجاعة والمنظمة التي مارس المصريون من خلالها حقوقهم المشروعة، ودعاهم إلى الاستمرار في التحلي بنفس الروح، مشيرا إلى استعداد الأمم المتحدة لمساعدة المصريين خلال هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.

 

واشنطن بوست: الجيش المصري وضع خطة لإعفاء مبارك من مهامه

في تطور لافت ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية صباح السبت أن مسؤولين أمريكيين في وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع أُبلغوا الأربعاء الماضي بأن الجيش المصري وضع خطة لإعفاء الرئيس حسني مبارك من سلطاته الأساسية غير أن الرئيس مبارك قرر في اللحظة الأخيرة تعديل الخطاب المتلفز الذي ألقاه يوم الخميس وفاجأ العديد من مساعديه بعد أن أبدى تمسكه بالسلطة.

وقال مسؤولون أمريكيون ـ حسبما أوردت الـ"واشنطن بوست" ـ إن الخطاب فاجأ البيت الأبيض وأثار غضب المتظاهرين ودفع البلاد باتجاه الفوضى. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في الجيش واجهوا مبارك بإنذار أخير قائلين له "تنحى طوعا أو ستُجبر على ذلك"، موضحة أنه بعد خطاب مبارك تراجع تأييده لدى الجيش بشكل كبير، وقد انضم نائب الرئيس اللواء عمر سليمان إلى صفوف المسؤولين في الجيش.

 

إيران تعتبر أن سقوط مبارك يعكس فشل الولايات المتحدة والصهيونية في المنطقة

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي السبت أن سقوط الرئيس المصري مبارك يؤكد "فشل الولايات المتحدة والصهيونية في المنطقة". وقال جليلي في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا" إن "تزامن سقوط مبارك مع ذكرى الثورة الإسلامية في إيران يُثبت أن الحادي عشر من شباط فبراير هو يوم النصر لشعوب المنطقة ويوم الفشل للولايات المتحدة والصهيونية".

من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن "الأحداث في تونس ومصر تشكل جرس إنذار لجميع الدكتاتوريين الذين استمروا في السلطة عبر قمع شعوبهم وتجاهل مطالبهم الحقيقية". أما وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي فهنأ "الشعب المصري على انتصاره" وأكد انه "يشاطره فرحه". وأضاف يقول: "ننتظر من الجيش المصري، صاحب الماضي المجيد في النضال ضد الكيان الصهيوني، أن يضطلع بدور تاريخي في دعم مطالب الشعب المصري".

 

الحكومة العراقية تعتبر تنحي مبارك خطوة في الاتجاه الصحيح

اعتبرت الحكومة العراقية تنحي الرئيس مبارك عن الحكم "خطوة في الاتجاه الصحيح لأنها تأتي في إطار الاستجابة لرغبة وإرادة الشعب في التغيير"، حسبما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتابع البيان "سنولي اهتماما خاصا لعلاقاتنا مع جمهورية مصر الشقيقة وما ينبثق عنها من قيادة جديدة". وكان المالكي قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية في خضم الاحتجاجات المصرية ضد مبارك إن "الشعب المصري هو صاحب الحق الوحيد ومن حقه أن يقرر ما يريد وينبغي أن تُحترم حريته في التعبير".

من جهة أخرى، دعا مقتدى الصدر إلى "أخذ العبر من الشعب المصري الذي قدم مثالا للصمود والتضحية والوحدة". وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق بلسان الزعيم الشيعي المقيم في إيران إن "الصدر يعتبر ما حصل في مصر فرصة لأخذ العبر على المستويات كافة واعتبر أن ما حصل في مصر هو تحقيق لإرادة الشعب المصري".

 

سورية: تنحي مبارك سيزيد من قلق إسرائيل

على صعيد آخر، رحبت الصحف السورية الصادرة صباح السبت "بعودة" مصر لاستعادة دورها "المصادر إقليميا وعربيا" بعد تنحي الرئيس مبارك مؤكدة أن رحيل هذا الأخير سيزيد من قلق إسرائيل. صحيفة الثورة كتبت أن "مصر تكتب تاريخها" وهي تفصح اليوم عن وجهها الحقيقي وتفتح بواباتها المغلقة منذ عقود لتعيد رسم خريطة المنطقة". وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل "نسيت أو تتناسى على ما يبدو أن الشعب المصري رفض اتفاقية كامب ديفيد ولم يقبل المشاركة في مسيرة التطبيع".

وأضافت الصحيفة السورية أن هذه الاتفاقية "كبلت مصر بقيود سياسية وعسكرية واقتصادية أفقدتها الكثير من السيطرة على مقدراتها وقراراتها وأخرجتها من طليعة القومية العربية". ورأت أن "ما جعل الشعب في مصر العروبة يشعر بالذل وينهض للثأر لكرامته هو تخليها عن قضاياها الوطنية والقومية وتفريطُها بثروات الشعب ومشاركتها أعداء الأمة في الحصار والعدوان على أبنائها".

 

حماس تدعو مصر إلى رفع الحصار عن قطاع غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية مصر إلى الإعلان فورا عن رفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح من الجانب المصري وضمان حركة التنقل وبدء الإعمار. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي إن "تنحي الرئيس المصري هو إعلان بداية انتصار الثورة المصرية التي نؤكد في حركة حماس وقوفنا إلى جانبها ودعمنا لمطالبها". وأضاف: نعتبر هذه النتائج انتصارا لإرادة وصمود وتضحيات الشعب المصري، كما أنها انتصار للشعب الفلسطيني وقضيته في مواجهة هذا الظالم الذي كان عنوانا رئيسا لحصار غزة والحرب عليها".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.