2011-02-12 17:04:56

12 من فبراير 1931: الذكرى الثمانون لولادة إذاعة الفاتيكان


بعد تكليفه العالِم ماركوني بإنشاء محطة إذاعية داخل دولة حاضرة الفاتيكان الجديدة بعد معاهدة اللاتران 1929، وبعد أن عهد إدارتها إلى الكاهن اليسوعي جوزيبيه جانفرنشيسكي الفيزيائي وعالم في الرياضيات، دشن البابا بيوس الحادي عشر في 12 من شباط فبراير عام 1931 مركز إذاعة الفاتيكان بخطاب باللغة اللاتينية أثار تأثر العالم ودهشته.

في مثل هذا اليوم، ثمانون شمعة أضيئت وأطفئت في ميلاد راديو الفاتيكان، الذي يشكل ميكروفونا مفتوحا لتظهير وتكبير صوت البابوات في العالم ونقل أخبار الكنائس وأنشطتها في أنحاء العالم كافة والدفاع عن الإيمان الكاثوليكي في وجه من يعتبره مزعجا أو تخطاه العقل والزمن.

إذاعة الفاتيكان: ثمانون عاما من العطاء المستمر لنقل البشرى السارة وإيصال صوت البابا إلى الملأ ومواكبة العصر الراهن في الحديث عن السماويات كما عن الأرضيات، تعاقبت على العمل فيها أجيال من الصحافيين والمذيعين والتقنيين والمسؤولين، ورافق مسيرتها سبعة بابوات بإشراف أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان.

في 12 من فبراير 1931، أعلن العالِم غولييلمو ماركوني عبر المذياع الذي ابتكره لمحطة الفاتيكان الإذاعية: "شرف سامٍ لي بأن أعلن أنه خلال لحظات سيدشن البابا بيوس الحادي عشر محطة الراديو التابعة لدولة حاضرة الفاتيكان.. ستحمل الموجات الكهربائية إلى العالم أجمع وعبر الفضاءات، كلام البابا وسلامه وبركته بالصوت الحي..".

ضمن البابا بيوس الحادي عشر خطابه الأول باللاتينية رسائل صغيرة عديدة موجهة إلى الخليقة بأسرها وإلى الله وإلى المدنيين والكنسيين وأبرزها إلى غير المؤمنين والمنشقين إذ قال إن "فكرنا وكلامنا يتوجهان إليكم، أنتم البعيدين عن الإيمان والوحدة بالمسيح، ولأجلكم نرفع الصلوات والقرابين لله رب الكل، سائلينه بحرارة أن ينيركم بنوره ويهديكم ويوحدكم مع الخراف التي تسمع صوته ويجعل قطيعا واحدا لراع واحد (يو10/16)".








All the contents on this site are copyrighted ©.