2011-02-09 14:17:42

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديس بيتر كانيسيوس اليسوعي ويحيي أساقفة يرافقون أعضاء حركة فوكولاري


أضاء البابا بندكتس الـ16 على شخصية القديس بيتر كانيسيوس اليسوعي المولود في هولندا والمتوفي في سويسرا خلال القرن السادس عشر الميلادي، فشدد على أن الخدمة الرسولية لا تكون خصبة وسخية إلا إذا كان الواعظ شاهدا ليسوع المسيح وأداة له، وظل متحدا به على الإيمان بإنجيله وبكنيسته.

ففي مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، أشار البابا إلى أن بيتر كانيسيوس حين كان يدرس في كولونيا بألمانيا تعرف على كثير من رهبان شارتر ورجال أتقياء ذوي الروحانية المعروفة بـ"التقوى الحديثة"، فدخل في علاقة صداقة مع يسوع من خلال التأمل بأسرار حياته.

انضم للرهبنة اليسوعية وسيم كاهنا فيها وشارك في أعمال المجمع التريدنتيني عام 1545. انتخب أول رئيس إقليمي على اليسوعيين في ألمانيا، فأنشأ فيها جماعات وأديارا وأسس مدارس ومعاهد، غدت لاحقا نقطة انطلاق لإصلاح كاثوليكي. كما ألّف ثلاثة كتب عن التعليم المسيحي شرح فيها العقيدة الكاثوليكية ببساطة ووضوح في ضوء الكتاب المقدس، وتجلت فيها أول إشارة إلى الحق في الحرية الدينية.

أكد البابا أن القديس كانيسيوس عاش حياة روحانية مرتكزة إلى فكر المسيح، فكان ينادي بأهمية الليتورجيا والحاجة المطلقة إلى الصلاة الشخصية اليومية، التي شدد عليها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في بداية ستينات القرن العشرين؛ كما أن مثاله له قيمة راهنة ومستدامة في عالم اليوم.

وحيا بندكتس الـ16 أساقفة جاؤوا روما للمشاركة في مؤتمر نظمته حركة فوكولاري الكاثوليكية، آملا أن تأتي أيام الصلاة والتفكير هذه بالثمار الوافرة للأبرشيات والرعايا والجماعات الكنسية كافة.








All the contents on this site are copyrighted ©.