2011-02-05 16:14:02

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكافا دييس


جاء في تعليق للأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس ما يلي: العالم يوجه أنظاره هذه الأسابيع نحو ما يجري في أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط. الأنظار موجهة صوب تونس ومصر ودول أخرى بدأت تشهد مسيرات تبدل سياسي، يصعب تقييمها في الوقت الراهن، لكنها تستأهل أن يُطلق عليها اسم "ثورة".

نأمل بأن يوضع حد للعنف وإراقة الدماء وبألا تطول فترة انعدام الاستقرار التي تولد خطر وقوع مصادمات جديدة. مما لا شك فيه أن الأوضاع الاقتصادية وحالة الفقر المدقع التي ترزح تحت وطأتها شرائح كبيرة من تلك المجتمعات كانت من بين المسببات الرئيسة لهذه التظاهرات. وكما أكد أساقفة أفريقيا الشمالية يتعين أيضا أن تُحترم كرامة وحرية الشعوب، لاسيما الأجيال الفتية.

تضم شعوب المنطقة نسبة عالية من الشبان الذين يرون مستقبلا قاتما. وإزاء الأحداث التي تشهدها هذه الدول تعود إلى الأذهان المقترحات التي قدمها سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط الذي تمنى أن يتمتع المسيحيون بحقهم الكامل في المواطنة. المسيحيون يشكلون نسبة ضئيلة من مجموع عدد السكان غير أنهم يشاطرون أخوتهم تطلعاتهم وآمالهم. وإذا تمكنت هذه الدول ذات الأغلبية المسلمة من النمو في الحوار، واحترام حقوق الجميع، والمشاركة، والحرية سيصبح السلام في العالم واقعا صلبا. وهذا ما نتمناه لهذه الشعوب وللأسرة البشرية برمتها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.