2011-02-05 16:12:20

البابا يمنح السيامة الأسقفية لخمسة جدد في البازيليك الفاتيكانية


ترأس البابا بندكتس الـ16 صباح السبت قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان منح خلاله السيامة الأسقفية لخمسة مدعوين وهم: سافيو هون تاي فاي من هونغ كونغ، مرتشيللو برتولوتشي من إيطاليا، سيلسو مورغا إيروزوبييتا من إسبانيا، أنطونيو غويدو فيليباتسي من إيطاليا وأخيرا إدغار بينيا بارّا من فنزويلا.

قدم المنتخبين الجدد للسيامة الكاردينال مارك أويلليه رئيس مجمع الأساقفة وعاون البابا في القداس الكردينال أنجلو سودانو عميد مجمع الكرادلة والكاردينال ترشيزيو برتونه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان ولفيف من الكرادلة والأساقفة.

شدد البابا في عظته على أن "الحصاد كثير والفعلة قليلون. فاسألوا رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده" (لوقا 10/2) فقال إنه أوان رسالة المختارين الجدد اليوم في حقل الرب وحقل العالم الواسع وتاريخه الطويل.

الحصاد كثير اليوم تحديدا، تابع البابا، ففي أنحاء العالم الحديث، هناك أناس يغضون الطرْف عن الله ويعتبرون الإيمان ضربا من الماضي، ولكن بالمقابل هناك شوق ولهف إلى تحقيق العدالة والمحبة والسلام ولاستئصال الفقر والألم ولزرع الفرح والسعادة في قلوب البشر. وأكد أن هذا الشوق كله حاضر موجود في عالم اليوم، لهفٌ إلى ما هو عظيم وما هو صالح: إنه توقٌ إلى الفادي والمخلص إلى الله نفسه وفي المكان عينه الذي يتنكر لله.

دعا البابا الأساقفة الخمسة الجدد للمواظبة على "تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلاة" (أع 2/42)، وإلى النزوح إلى عمق الحياة الروحية ورمي شباك رسالتهم في بحر هذا العالم المتنوع لأنهم "صيادو بشر" كما قال المسيح لسمعان بطرس.

وختم البابا عظته بصلاة ألفها القديس إيلير دو بواتييه (315-367) في كتابه عن الثالوث الأقدس، لكي ينفخ الرب الشراع المنطوي لإيماننا وإعلاننا بنفخة روحه ويدفعني إلى الأمام في عبور تبشيري". وقال للأساقفة: "ارفعوا شراع أنفسكم وشراع الإيمان والرجاء والمحبة، لكي ينفخها الروح القدس ويمنحكم سفرا ميمونا كرعاة للبشر في بحر الزمن الراهن".








All the contents on this site are copyrighted ©.