2011-02-04 14:25:14

الكاردينال رافازي يترأس قداس الذكرى 43 لتأسيس جماعة سانتيجيديو: الجماعة تعني الكنيسة


لم تمر الذكرى الثالثة والأربعون لتأسيس جماعة سانتيجيدو الإيطالية من دون الاحتفال بها على صعيد روحي، فقد غصت كنيسة القديس بولس خارج أسوار روما مساء الخميس بآلاف المدعوين الذي شاركوا في قداس مهيب ترأسه الكاردينال جانفرنكو رافازي رئيس المجلس البابوي للثقافة وعاونه فيه لفيف من الأساقفة والكهنة فاق عددهم المائة يتحدرون من جنسيات مختلفة. كما حضر القداس ممثلون عن الكنائس غير الكاثوليكية عن الديانة اليهودية وعدد من الشخصيات السياسية والمدنية والإعلاميين.

الكاردينال رافازي، العالم والباحث في الكتاب المقدس، استوحى أربع صور من الفصل 12 في إنجيل القديس مرقس الذي يحكي عن وصايا يسوع للاثني عشر حين أرسلهم اثنين اثنين ليبشروا باسمه. وقال إن كلمة جماعة تعني كنيسة، فهي الجماعة المهللة والمبتهجة ضمن احتفال فارح ومعبّر، كما أن كلام يسوع لتلاميذه في العلّية المقدسية كان يتحرك مثل موجات مترددة.

رأى الكاردينال رافازي في الرمز الأول "السفر" كيف أن يسوع أمر تلاميذه ألا يأخذوا معهم شيئا إلا عصاً، دلالة على أن التلميذ يجب أن يتحرر من كل ما يعيق رسالته ويُثقِلها.

وأشار في الصورة الثانية "البيت"، إلى أن كل بيت يدخله تلاميذ المسيح في الأمس أم اليوم، يحمل تاريخا وحياة، والطاولة أو المائدة هي مركز البيت. فهناك أشخاص وحيدون يترقبون رنين الهاتف أو جرس الباب، ليشعروا بعدم عزلتهم وأن أشخاصا يفكرون بهم.

وسطر على "الصوت" في الرمز الثالث، حين قال يسوع وأمر تلاميذه بالذهاب، فهناك صوت المعلم الهادر والمدوّي وهناك أيضا صوت التلاميذ الذين يعلنون البشرى السارة على الملأ أجمع، وشدد على أهمية محبة وخير الكلام الذي يصدر منا ويؤاسي ويعزي ويحب ويشجع ويزرع سلاما وسعادة.

وأكد رافازي في الرمز الرابع على أهمية "اليد" اللامسة والشافية حين أمر يسوع تلاميذه بأن يمسحوا بالزيت كل مريض فينال الشفاء، مشيرا إلى ما تقوم به جماعة سانتيجيدو في هذا الاتجاه.








All the contents on this site are copyrighted ©.