2011-02-03 15:49:08

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 3 شباط فبراير 2011


انطلاق الحوار مع أحزاب المعارضة في مصر وتوقعات أمريكية بأن تسوء الأوضاع في هذا البلد في الساعات القادمة

أعلن رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق الخميس بدء الحوار مع الأحزاب المعارِضة والقوى السياسية غداة ليلة دامية في ميدان التحرير في وسط القاهرة أوقعت سبعة قتلى على الأقل ومئات الجرحى. ونقل التلفزيون الرسمي عن شفيق قوله" نجتمع اليوم مع ممثلي أحزاب المعارضة والقوى الوطنية لإيجاد مخرج للوضع الراهن". وكان نائب الرئيس عمر سليمان أعلن مساء الأربعاء أن الحوار مع القوى السياسية الذي يضطلع به بناء على تكليف من الرئيس حسني مبارك يتطلب الامتناع عن التظاهرات وعودة الشارع المصري للحياة الطبيعية بما يتيح الأجواء المواتية لاستمرار الحوار ونجاحه. إلا أن يوم الأربعاء وليل الأربعاء الخميس شهدا اشتباكات دامية بين الموالين للرئيس مبارك والمعارضين له في ميدان التحرير أوقعا سبعة قتلى إضافة إلى مئات الجرحى.من جهة أخرى فصل الجيش المصري بين أنصار الرئيس مبارك والمطالبين بتنحيه في ميدان التحرير الخميس وانتشر أفراد المشاة لإقامة منطقة عازلة في محاولة لوقف العنف بين الجانبين. هي المرة الأولى التي يحصل فيها تحرك للجيش لوقف العنف. في هذا السياق قال محتجون مناهضون للحكومة المصرية الخميس إنهم باتوا أكثر عزما من أي وقت مضى على الإطاحة بالرئيس مبارك بعد أن هاجم موالون له ميدان التحرير حيث يعتصم المحتجون مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص. المعارض البارز محمد البرادعي رفض من جهته اقتراح رئيس الحكومة بإطلاق حوار مع أحزاب المعارضة والقوى السياسية وأكد من جديد ضرورة تنحية الرئيس مبارك لتحاشي الأسوأ. وقال إن فتح حوار مع الحكومة مرهون باستقالة مبارك. من ناحية أخرى توقع مسؤول أمريكي مطلع على تطور الأحداث في مصر أن تسوء الأوضاع في هذا البلد خلال الفترة المقبلة كثيرا معتبرا أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في تحديد مسار الوضع هناك. ونقل الإعلام الأمريكي عن هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أنه يتوقع أن تصبح الأوضاع سيئة جدا في الشارع المصري خلال الفترة المقبلة. وتساءل هل سيواصل الجيش التصرف بشكل مسؤول أم أنه سينقسم؟ هل سيدرك الرئيس مبارك أن المطالب الحقيقية للناس هي أن يقوم بنقل سريع للسلطة؟ لا أدري ما إذا كان لدى أحد إجابة واضحة على هذه الأسئلة. من جهة أخرى قال مسؤول عسكري أمريكي إن الاتصالات الأمريكية تزايدت مع الحكومة المصرية خلال الساعات الماضية وأعرب عن أمله في أن يحافظ الجيش على حياده في الفترة المقبلة ولكنه أبدى قلقه من أن تكون المواجهات الجارية في ميدان التحرير بوسط القاهرة بين متظاهرين موالين للنظام وآخرين معارضين خيارا جديدا اتخذه الأخير. وفي سياق الدعوات إلى الهدوء والاعتدال لتحاشي الأسوأ دعا الاتحاد الأوروبي مصر الخميس إلى مقاضاة المسؤولين عن أعمال العنف التي وقعت في القاهرة معربا عن قلقه الشديد أمام استمرار الصدامات في المدن المصرية. وجاء في بيان لوزيرة خارجية الاتحاد كاترين آشتون أن الحكومة مسؤولة عن سلامة شعبها ولا بد بالتالي من محاسبة المسؤولين عن فقدان الأرواح والتسبب بإصابات على أعمالهم ومقاضاتهم. وأكدت السيدة آشتون أن ترهيب الصحفيين والاعتداء عليهم أمر غير مقبول. وفي بلدة رام الله في الضفة الغربية تجمع آلاف الفلسطينيين في تظاهرة تضامنا مع الانتفاضة المصرية. في حديث مع الصحفيين في مجلس الشيوخ قال وزير الخارجية فرانكو فراتيني: لتحاشي اتساع الفوضى لتشمل بلدانا أخرى في المغرب ومنطقة الشرق الأوسط لا بد من التدخل أولا من خلال تسهيل الحوار وتوفير الإعانات الأوروبية التي غابت حتى الآن.  ولهذا السبب ـ أضاف الوزير فراتيني ـ سيجتمع في نابولي خمسة وزراء من بلدان الضفة الجنوبية من المتوسط مع نظرائهم الأوروبيين. خلص وزير الخارجية الإيطالية إلى القول: لا نريد انعدام الاستقرار والفوضى في مصر لكننا عاجزون عن تحديد خيار المصريين لأن الخيار في أيديهم. في إسرائيل اعتبرت أغلبية المواطنين أن سقوط نظام الرئيس المصري مبارك في أعقاب التظاهرات الاحتجاجية الكبيرة التي تجتاح مصر ستكون له انعكاسات سلبية على إسرائيل وأن نظاما إسلاميا سيصعد إلى الحكم. وقال 65% من الإسرائيليين في استطلاع للرأي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الخميس إن انعكاسات سقوط مبارك على إسرائيل ستكون سلبية بينما رأى 11% أنها ستكون إيجابية وقال 9% إنها لن تكون سلبية أو إيجابية. ورجح 59% من الإسرائيليين أن النظام الذي سيخلف نظام مبارك في مصر سيكون إسلاميا وذلك وفقا للتطورات التي يرونها حتى اليوم والتي يستمدون المعلومات حولها من تصريحات السياسيين ووسائل الإعلام في إسرائيل. أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز للأنباء أن العائلات الثرية في الشرق الأوسط تستفسر من البنوك الخاصة الأوروبية التي تتعامل معها بشأن مدى أمان الأوضاع بالنسبة لأموالهم في الوقت الذي يدرسون فيه نقل ثرواتهم خارج المنطقة التي تشهد توترات. وأشار نصف البنوك الخاصة المشاركة في الاستطلاع في لندن وسويسرا وعددها عشرة مصارف تدير إجمالا أصولا تتجاوز قيمتها أربعة تريليونات دولار حول العالم إلى زيادة استفسارات عملائهم بالمنطقة الذين يساورهم القلق بشأن الاضطرابات في مصر. ولم تتسبب المخاوف بعد في هروب الأصول من المنطقة حيث لم يكشف أي من البنوك عن تحويلات ملموسة للأموال لكن بعض المشاركين قالوا إن ذلك قد يتغير إذ تثير الأزمة السياسية في مصر قلق الأسواق العالمية.

 

لقاء بين رئيس الوزراء الأردني المكلف والإسلاميين

عقد رئيس الوزراء الأردني المكلف معروف البخيت لقاء مع قيادات في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، وصفه الجانبان بالإيجابي في ما أبقى الحزب على خططه للاحتجاج الجمعة. والتقى البخيت على مدى أكثر من ساعة أمين عام الحزب حمزة منصور وعددا من المسؤولين في هذا الحزب. وقال عضو في الوفد الذي التقى البخيت إن اللقاء كان إيجابيا وصريحا ونأمل بأن يُطبَّق ما نوقش وننتظر الأفعال. عن سؤال حول النشاطات الاحتجاجية التي دعا الحزب إليها عقب صلاة الجمعة قال هذا العضو سنستمر في تحركاتنا حتى يتحقق الإصلاح السياسي. من جانبه وصف مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف اللقاء بأنه كان إيجابيا إذ تعهد رئيس الوزراء بإعطاء الأولوية في الحوار لتعديل قانون الانتخابات للوصول إلى قانون انتخابي نموذجي. مصادر سياسية أخرى توقعت أن تضم الحكومة الجديدة التي قد تتشكل السبت أو الأحد القادمين أشخاصا مقربين من الإسلاميين واليساريين.  والتقى البخيت أمس الأربعاء رئيس مجلس النواب فيصل الفايز ورؤساء اللجان والكتل في مجلسي النواب والشيوخ للتحاور حول الإصلاحات السياسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.