عيد القديس يوحنا بوسكو مؤسس جمعية الساليزيان

تعيد الكنيسة الكاثوليكية في 31 من كانون الثاني يناير من كل عام تذكار القديس يوحنا بوسكو مؤسس جمعية الساليزيان المنتشرة في كل أنحاء المعمورة ومن بينها بلدان الشرق الأوسط.

لهذه المناسبة، كتب الأب سيمون زكاريان الساليزياني من حلب بسورية أنه "من المستحيل أن نلفظ اسم دون بوسكو دون أن نرفقها بكلمة "شبيبة" أو "شباب"، فإن هذا القديس يُعد سفيرا من قبل الله إلى الشبيبة التي هي عماد الكنيسة ومستقبلها المشرق. فالرب أعطاه قلبا كبيرا كالبحر لينبض حبا وحنانا نحو شبيبته المهمشة".

وأضاف زكارايان يقول إن "روحانية دون بوسكو رسول الشباب ولدت ونمت في جو أسرته الدافئ، من خلال تربية سليمة وعميقة تلقاها من والدته التي ربت أطفالها قبل كل شيء على مخافة الرب عن طريق الصلوات والمشاركة في القداس وتكريم العذراء مريم والتعليم المسيحي".

وأشار إلى أن محبة دون بوسكو الرعوية تظهر جليا من خلال روح العائلة الذي زرعه في المصلى وكل البيوت السالزيانية. ولمعرفة كيف استقى هذه الروحانية التي ميزت فيما بعد رهبانيته لا بل كل العائلة السالزيانية، لا بد إذا من العودة ثانية إلى الجذور، إلى عائلته".

لفت الأب زكاريان الساليزياني إلى أن دون بوسكو نقل كل ما تعلمه واختبره في أسرته إلى الأوراتوريو أي المصلّى، وأجمل ما عاش في حداثته كان روح العائلة التي كانت تتقاسم وتتحمل معا كل شيء، وتجد قوتها في وحدتها وتكتشف ضعفها في انقسامها. لم تكن الفردانية والانعزالية من صفات تلك الأسرة البسيطة التي تفوح منها رائحة المسيح وروح الله حاضر وعامل فيها، ويوحد الكل.