نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 28 كانون الثاني 2011

واشنطن تعرب عن قلقها إزاء تعطيل خدمة الإنترنت في مصر والسلطات المصرية تشن حملة اعتقالات في صفوف الأخوان المسلمين

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء تعطل الإنترنت وبعض خدمات الهاتف الخلوي في مصر. جاء هذا الإعلان غداة تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العنف ليس حلا للوضع الحالي في مصر مضيفا أن الإصلاحات السياسية "ضرورية بشكل مطلق" من أجل خير مصر على الأمد البعيد. وذكر أوباما في مقابلة مع موقع "يوتيوب" أن الرئيس حسني مبارك حليف قديم لواشنطن وساهم كثيرا في عملية السلام بالشرق الأوسط، لكنه قال إنه دعاه مرارا إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد.

من أجل مصلحة مصر على المدى البعيد. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن ما يحدث في الشوارع المصرية هو نتيجة "الإحباط المكبوت" داعيا كلا من الحكومة والمتظاهرين إلى عدم استخدام العنف.

وكانت جميع الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت في مصر قد أوقفت خدماتها بصورة متزامنة بعد منتصف ليل الخميس بنحو ربع ساعة فيما ذكرت وسائل الإعلام أن شبكات الهواتف المحمولة توقفت عن العمل بشكل كامل في بعض مناطق البلاد.

وقد اتخذت السلطات المصرية هذه الإجراءات غير المسبوقة لمنع التنسيق بين المشاركين في المظاهرات الذين أعربوا عن عزمهم الخروج إلى الشوارع من جميع مساجد البلاد بعد أداء صلاة الجمعة. في حين دعت وزارة الداخلية المصرية إلى الحفاظ على الهدوء والالتزام بالقانون خلال صلاة الجمعة وبعدها "كي لا يتعرض أمن المواطنين للخطر".

في هذا السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات المصرية إلى احترام حرية المعلومات وطالبها بتجنب العنف. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت للمرة الأولى عن نيتها المشاركة في مظاهرات يوم الجمعة، بينما شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في صفوف الجماعة المحظورة.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن السلطات المصرية اعتقلت نحو عشرين عضوا في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بينهم ثمانية على الأقل من قياديي الجماعة فجر اليوم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن من بين المعتقلين خمسة نواب سابقين وخمسة أعضاء في المكتب السياسي في طليعتهم عصام العريان ومحمد مرسي.

على صعيد آخر، قال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عقب وصوله إلى مطار القاهرة أمس الخميس (قال) إن "ما تشهده مصر يُعتبر مرحلة حساسة في تاريخها"، مضيفا أن الشعب المصري كسر حاجز الخوف، وعلى المسؤولين الاستماع لمطالبه وأن يكون لهم رد فوري وحاسم. وقبيل وصوله إلى مصر قادما من فينا قال البرادعي إن الوقت حان لتقاعد الرئيس حسني مبارك وإنه "مستعد لتولي السلطة لفترة انتقالية إذا طلب الشارع منه ذلك".

بالمقابل قال مدير أمن محافظة السويس اللواء محمد عبد الهادي إن مجندا بالشرطة قُتل في مدينة السويس عاصمة المحافظة في اشتباك مع محتجين ليرتفع بذلك عدد قتلى الاحتجاجات في مصر إلى خمسة.

 

الغنوشي يعلن عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة

أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة بناء على الاقتراحات المقدمة من اللجنة العليا للإصلاح السياسي. وأكد أن مهمة هذه الحكومة "تتمثل في الانتقال بالبلد إلى الديمقراطية ومن أجل بناء الأسس الاقتصادية الاجتماعية واستكمال الإصلاح السياسي".

أشار الغنوشي إلى أن الحكومة الجديدة تضم اثني عشر وزيرا جديدا وتسعة آخرين من الحكومة السابقة، وتم تكليف شخصيات مستقلة بتولي حقائب الداخلية والدفاع والعدل. أكد الغنوشي أن الحكومة ستسمح لجميع الأحزاب السياسية العمل بحرية لافتا إلى أن الوضع في تونس دقيق جدا وأن "علينا أن نضحي من أجل هذه الثورة الشعبية".

 

سورية تدعو جميع القادة اللبنانيين للانضمام إلى حكومة نجيب ميقاتي

دعت القيادة السورية جميع القادة السياسيين اللبنانيين للانضمام إلى ما وصفته بحكومة الوحدة الوطنية بقيادة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث للصحفيين في أول تعليق سوري رسمي على تعيين ميقاتي إن سورية تأمل في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف اللبنانية.

وفي أعقاب اجتماعه إلى وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ في العاصمة السورية أكد المعلم بأن دمشق مستعدة للتعاون مع حكومة ميقاتي. وأضاف رئيس الدبلوماسية السوري إن "سورية جاهزة للتعاون مع الحكومة التي يرأسها ميقاتي وتنفيذ كل الاتفاقيات التي وُقعت بين الجانبين إلى المستوى الذي يطمح إليه الشعبان السوري واللبناني". وأكد المعلم "نحن نحترم سيادة واستقرار لبنان ونريد بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل"، داعيا كل دول العالم إلى "الالتزام بما تلتزم به سورية".

 

انفجار في أحد الأحياء الشيعية في بغداد يودي بحياة 48 شخصا

أعلنت مصادر عراقية رسمية أن الانفجار الذي وقع أمس الخميس في بغداد أسفر عن مقتل ثمانية وأربعين شخصا وجرح أكثر من مائة وعشرين آخرين. وأشارت الأنباء الواردة من العاصمة العراقية إلى أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من خيمة عزاء  في حي "الشعلة" ذي الأغلبية الشيعية.

هذا وقُتل ثلاثة عراقيين نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة باب المعظم في بغداد كما أعلن الأمن العراقي عن مقتل مسؤول في وزارة الصناعة والمعادن بواسطة متفجرات ألصقت بسيارته، ناهيك عن مصرع مسؤول آخر في وزارة الخارجية نتيجة اعتداء مسلح نفذه مجهولون شمالي العاصمة. هذا ولقي موظف في وزارة الإسكان وزوجته حتفهما جراء هجوم مسلح على إحدى المناطق في غرب بغداد، كما قضى موظف آخر في وزارة الخارجية بحادث مماثل.