2011-01-26 15:54:35

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 26 يناير 2011


استمرار الانتفاضة الشعبية المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك

دعت "حركة 6 أبريل" المصرية المعارضة التي تطالب بإصلاحات ديمقراطية في البلاد إلى التظاهر اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي وذلك غداة التظاهرات التي دعت إليها الثلاثاء وسقط فيها أربعة قتلى. ووجهت الحركة نداء إلى المصريين على صفحتها على موقع فيسبوك للتجمع في ميدان التحرير في وسط القاهرة حيث تجمع بالأمس قرابة عشرة آلاف متظاهر حسب السلطات وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام". ونزل عشرات الآلاف من المصريين الثلاثاء إلى شوارع القاهرة والعديد من المحافظات مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ قرابة ثلاثين عاما وفرقت الشرطة بعد منتصف الليل أكثر من عشرة آلاف شخص كانوا لا يزالون معتصمين في ميدان التحرير. وتُعد هذه التظاهرات الأكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في يناير 1977. وقُتل أربعة أشخاص هم ثلاثة متظاهرين في السويس شمال شرق القاهرة وشرطي في القاهرة متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال اشتباكات تخللت التظاهرات التي ألهمتها الثورة التونسية. وذكرت مصادر طبية مصرية أن نحو 150 شخصا أصيبوا بحالات اختناق أثناء محاولة الشرطة المصرية ليل الثلاثاء الأربعاء تفريق المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه بشكل مكثف وعشوائي. وقال شهود عيان إن المتظاهرين فروا في الشوارع الجانبية وأخذوا يتجمعون من جديد أمام المقر الرئيسي للحزب الوطني الحاكم على كورنيش النيل وألقوا الحجارة عليه ما أدى إلى تحطيم جزء من الواجهة الزجاجية. مصادر حقوقية إنسانية أشارت إلى أن الشرطة المصرية اعتقلت أربعمائة متظاهر على الأقل. من جهته أعلن البيت الأبيض أن على الحكومة المصرية أن تكون حساسة حيال تطلعات شعبها وذلك بعد التظاهرات التي نُظمت للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن الحكومة المصرية لديها فرصة هامة لأن تكون حساسة تجاه تطلعات الشعب المصري وأن تقوم بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها أن تُحسن حياة الشعب وتساعد على ازدهار مصر. أضاف البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية ملتزمة في العمل مع مصر وشعبها لتحقيق هذه الأهداف. وذكرت آخر الأنباء الواردة من مصر أن وزارة الداخلية المصرية منعت التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد. يحصل هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه دعوات المجتمع الدولي إلى الهدوء والاعتدال لتحاشي الأسوأ. وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني تمنى أن يواصل الرئيس مبارك إدارة شؤون البلاد بحكمة وبُعد نظر كما فعل دائما لأن العالم يعتبر مصر مرجعا أساسيا لعملية السلام في الشرق الأوسط. من جهتها تتابع إسرائيل بقلق التظاهرات في مصر لكن التقديرات الرسمية فيها تشير إلى أن نظام الرئيس المصري حسني مبارك مستقر خلافا للنظام التونسي والوضع في لبنان. ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأربعاء عن  مصادر رسمية تُقيّم الأوضاع في الدول العربية قولها إن النظام المصري قوي بما يكفي لعبور الزلزال بسلام وإن مصر ليست لبنان ولا تونس.

 

الجيش اللبناني يكثف انتشاره عشية بدء مشاورات تشكيل الحكومة

كثف الجيش اللبناني الأربعاء انتشاره في مناطق عدة من لبنان بعد "يوم غضب" نفذه مناصرو رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الدين الحريري احتجاجا على تكليف النائب نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة. وكثف الجيش انتشاره بشكل خاص في العاصمة بيروت ومدينة طرابلس الشمالية. وقال متحدث باسم الجيش إن القيادة العسكرية تقوم حاليا بمعاجلة الوضع. وكانت مصادر عسكرية أعلنت أمس الثلاثاء أن الجيش سيكون حازما ابتداء من الأربعاء ولن يسمح بإقفال أي طريق. ونفذ مناصرو الحريري الثلاثاء احتجاجات واسعة تخللها قطع طرق وإشكالات مع الجيش ترافقت مع أعمال شغب وعنف لاسيما في مدينة طرابلس الشمالية ذات الغالبية السنية والتي يتحدر منها ميقاتي. احتج المتظاهرون على ما اعتبروه فرضا من جانب حزب الله الشيعي لنجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة. وفيما لم تُسجل منذ صباح الأربعاء أي احتجاجات جديدة يخطط مناصرو الحريري لإقامة خيمة اعتصام في طرابلس اليوم الأربعاء حسب ما أفادت وكالات الأنباء العالمية. وشهدت المدينة مساء الثلاثاء انفجار ثلاث قنابل ألقى بها مجهولون ما دفع الجيش إلى اتخاذ إجراءات إضافية. الجديد أن السلطات السعودية دعت رعاياها إلى عدم التوجه إلى لبنان في ما نصحت سفارات عربية وغربية في بيروت رعاياها الموجودين في لبنان بتوخي الحذر. وأعلن 68 نائبا من أصل 128 بينهم نواب حزب الله تأييدهم لميقاتي خلال الاستشارات التي قام بها رئيس الجمهورية الاثنين والثلاثاء في ما حصل سعد الحريري على تأييد 60 نائبا. ويلتقي ميقاتي اليوم الأربعاء رؤساء الوزراء السابقين وبينهم الحريري قبل أن يبدأ الخميس مشاوراته مع الكتل النيابية ورئيس الجمهورية ميشال سليمان لتشكيل حكومة جديدة. وتأتي عملية تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في 12 من الجاري نتيجة استقالة أحد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه. وتفاقمت الأزمة التي بدأت في الصيف الماضي بسبب الخلاف على المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري والتي يُتوقع أن توجه الاتهام إلى حزب الله.

 

القذافي يعيد النظر في موقفه من ثورة تونس ويحذر من تدخلات خارجية ومن بلقنة البلاد

حذر الزعيم الليبي معمر القذافي جيرانه التونسيين من تدخلات أجنبية ومن بلقنة البلاد. وصرّح أن ليبيا لن تدخل معركة في تونس لتُعيد بن علي بالقوة إلى الحكم. وقال إن من يروجون لمثل هذه السخافات إنما يضحكون على عقول الإخوة في تونس نافيا أن يكون بن علي طلب اللجوء إلى ليبيا بعد الإطاحة به. وكانت مخاوف سادت الأوساط السياسية والشعبية في تونس بعد أن أعلن القذافي في خطاب إلى التونسيين عبر التلفزيون الليبي أنه متألم جدا بعد الإطاحة بصديقه بن علي الذي هرب إلى السعودية معتبرا أنه لا يوجد أفضل من بن علي ليحكم تونس في الفترة الحالية وأنه يتمنى لو يبقى بن علي رئيسا لتونس مدى الحياة. وقد أُثيرت مخاوف بعد أن نشرت وسائل إعلام غربية تقارير تحدثت عن لجوء أعداد كبيرة من جهاز الأمن الشخصي للرئيس المخلوع بن علي إلى ليبيا وعن احتمال استعانة القذافي بهم لإعادة بن علي للحكم. استبعد القذافي وصول حركة "النهضة الإسلامية" المحظورة في عهد بن علي إلى الحكم في تونس. وقال "لا أعتقد أن تقبل المرأة التونسية التي تحررت كثيرا في عهد الحبيب ثم في عهد بن علي أن يسود حكم الإخوان المسلمين في هذا البلد".








All the contents on this site are copyrighted ©.