2011-01-26 14:48:57

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديسة الفرنسية جان دارك: وجدت في محبتها ليسوع المسيح القوة اللازمة لتحب الكنيسة حتى النهاية


في مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، تحدث البابا بندكتس الـ16 عن القديسة الفرنسية جان دارك وعن شخصيتها الروحية والقيادية في حقبة صعبة من تاريخ فرنسا إبان حرب المائة عام المريرة.

قال البابا إن جان دارك التي ولدت عام 1412 تنضم إلى قافلة النساء القويات والعلمانيات المكرسات للرب واللواتي حملن بشرى الإنجيل إلى وسط الوقائع المأساوية في تاريخ الكنيسة. وقد نالت من والديها تربية مسيحية جيدة وخصوصا إكرام ومحبة اسمَي يسوع ومريم، والتحسس مع آلام الناس الآخرين خلال حرب المائة عام.

أشار البابا إلى أن جان دارك في 13 من عمرها دعاها المسيح بواسطة الملاك ميخائيل إلى تكثيف حياتها الروحية وإلى تحرير أرضها وشعبها، فعاشت حياة روحية تصوفية إلى جانب رسالتها العامة السياسية وهو أحد وجوه قداستها المميز.

أضاف البابا أنها شاركت في معارك عديدة وحررت مدينة أورليان، فاعتقلت في أيار مايو 1430 وأصدر قضاة مجردون من المحبة والتواضع حكمهم عليها بالموت وخضعت للتعذيب الطويل الذي تحملته بصبر وبطولة حتى مماتها على المحرقة وهي تلفظ اسم يسوع الذي كان محور حياتها.

ورأى بندكتس الـ16 أن القديسة جان دارك وجدت في محبتها ليسوع المسيح القوة اللازمة لتحب الكنيسة حتى النهاية، فدعا الجميع على مثالها لاكتشاف أن "يسوع المسيح والكنيسة واحد"، آملا أن تكون شهادتها النيرة دعوة لمحبة المسيح والالتزام بإيمان وحزم في خدمة الناس بالمحبة.

هذا وأكد الحبر الأعظم أن جان دارك تدعونا لمقياس عال من الحياة المسيحية: في جعل الصلاة الخط التوجيهي لحياتنا اليومية، التحلي بالثقة التامة في تتميم مشيئة الله مهما كانت، عيش المحبة والخير بلا حدود ومن دون مجاملات بل النهل من محبة المسيح حبا عميقا للكنيسة.

وفي ذكرى القديسين تيموتاوس وطيتوس تلميذي بولس الرسول والخادمين الأمينين للإنجيل، حث البابا الشباب في ختام مقابلته العامة على تعزيز وتثبيت التصاقهم وارتباطهم بالمسيح يسوع لكي يكونوا شهودا حقيقيين له في المجتمع الحالي.








All the contents on this site are copyrighted ©.