2011-01-25 15:59:24

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 25 يناير 2011


"يوم غضب" لتيار الحريري في لبنان ردا على فرض حزب الله مرشحه لرئاسة الحكومة

تجمع مئات الأشخاص صباح الثلاثاء في طرابلس شمال لبنان للمشاركة في "يوم غضب" دعا إليه تيار الزعيم السني سعد الدين الحريري احتجاجا على ما يعتبره فرضا من جانب حزب الله الشيعي للمرشح نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة. ويبدو أن ميقاتي نجح في الحصول على 65 صوتا من أصل 128 في البرلمان ما يعني أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيكلفه بتشكيل حكومة جديدة لدى انتهاء الاستشارات النيابية التي بدأت أمس الاثنين الأمر الذي أثار غضب الفريق السني في لبنان الذي يخشى من سيطرة الفريق الشيعي على زمام الأمور في البلاد. وكانت حركة احتجاجات واسعة عمّت مساء الاثنين مناطق عديدة من لبنان بعد أن اتضح أن الاستشارات النيابية التي بدأها رئيس الجمهورية تتجه نحو ترجيح كفة رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله وحلفائه على سعد الدين الحريري الشخصية السنية الأكثر شعبية.

المزيد من التفاصيل عن آخر التطورات على الساحة اللبنانية في تقرير مراسلتنا في بيروت دارين الحلوة.RealAudioMP3

اتهمت قوى 14 آذار أي تجمع الحريري وحلفاءه حزب الله بتنفيذ انقلاب بهدف فرض سيطرته على الجمهورية وبترهيب عدد من النواب لكي يصوتوا إلى جانب ميقاتي. ووصفت صحيفة "المستقبل" المملوكة من عائلة الحريري الأمينَ العام لحزب الله حسن نصرالله بمرشد الجمهورية. وكتبت "وحيدا في غربته العميقة يخرج مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة ليقول إنه مرشح التوافق والاعتدال". وزارة الخارجية الأمريكية علّقت على التطورات الأخيرة في لبنان بالقول إن علاقات لبنان مع الولايات المتحدة ربما تواجه مشاكل في حال سيطر حزب الله على الحكومة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن واشنطن تتحفظ على حكمها على الحكومة الجديدة إلى حين تشكيلها لكن رؤيتنا عن حزب الله معروفة جيدا وسيكون صعبا من الناحية القانونية  بالنسبة للولايات المتحدة أن تواصل المساعدات المالية للحكومة اللبنانية في وجود حزب الله الذي يُصنف وفقا للقانون الأمريكي بأنه منظمة إرهابية في السلطة.

 

احتجاجات في القاهرة على سياسة الرئيس حسني مبارك

احتج عشرات المصريين على الحكومة في العاصمة المصرية الثلاثاء في إطار ما أطلق عليه ناشطو الإنترنت "بيوم الغضب" مستلهمين الاحتجاجات التي قام بها التونسيون الذين أطاحوا برئيسهم زين العابدين بن علي الشهر الجاري. وتمت الدعوة إلى الاحتجاج على الفقر والقمع في يوم عطلة رسمي بمناسبة عيد الشرطة. هتف المتظاهرون أمام دار القضاء العالي قائلين "يسقط حسني مبارك" وكان يحيط بهم طوق من أفراد الشرطة. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء القاهرة كي لا تجتذب أي احتجاجات أعدادا كبيرة. كما هتف المتظاهرون شعارات مناوئة لجمال مبارك نجل الرئيس المصري والذي يعتقد المصريون أنه يجري إعداده لتولي الرئاسة خلفا لوالده البالغ من العمر 82 عاما. وزارة الداخلية حذّرت في وقت سابق المحتجين من أنه سيجري التعامل مع أي شخص يخالف القانون وقالت إن المتظاهرين ربما يواجهون الاعتقال. وقال وزير الداخلية حبيب العادلي في مقابلة مع صحيفة الأهرام إن الأمن قادر على ردع أي خروج أو مساس بأمن المواطن ولن يتهاون على الإطلاق في حالة المساس بالممتلكات أو الإخلال بالأمن. وفي تطور آخر أضاف وزير الداخلية أنه تم إلقاء القبض في مصر مؤخرا على 19 انتحاريا من تونس وليبيا تربطهم علاقات مع تنظيم القاعدة في العراق. على صعيد آخر أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها النيابة بشأن حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة والذي أسفر عن مصرع 24 شخصا وإصابة العشرات. وأوضح بيان للنائب العام أن القرار جاء  عملا بما يوجبه القانون من سرية التحقيقات التي تجريها النيابة على الجمهور والقائمين بالتحقيق وحرصا على عدم إفشاء إجراءات التحقيق وحفاظا على الأدلة التي يمكن التوصل إليها. وأشار البيان إلى أن النائب العام أرسل مذكرة إلى وزير الإعلام لاتخاذ اللازم نحو تنفيذ قرار حظر النشر في هذه القضية بجميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وكذلك جميع الصحف والمجلات القومية والحزبية والأسبوعية المحلية والأجنبية. وكان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أعلن أن تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة في قطاع غزة يقف وراء تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية. لكن هذه التشكيلة نفت مسؤوليتها عن التفجير. على صعيد آخر يبدو أن ثورة "الياسمين" التونسية بدأت تمتد إلى أقطار عربية أخرى فإلى جانب حركة الاحتجاجات في مصر سُجلت تظاهرات في الأردن لكن وزير الخارجية الأردني ناصر جوده أعلن أنه من العبث أن تكون للأحداث التي جرت في تونس ارتدادات في دول عربية أخرى. وردا على سؤال حول رأيه بما سيكون تأثير الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي على دول عربية أخرى قال "إنه سؤال مفخخ". أضاف الوزير الأردني أن المشاكل الاقتصادية لا تطال فقط الدول العربية مثل الأردن ومصر والمغرب بل تتكرر في العالم بأسره من بريطانيا إلى الولايات المتحدة. وأشار إلى أن لكل بلد خصائصه الخاصة موضحا أن تعميم وتطبيق سيناريوهات في أي مكان هو أمر عبثي.








All the contents on this site are copyrighted ©.