المطران كلاوديو ماريا تشيللي يقدم رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي 45 للاتصالات الاجتماعية

في عيد القديس فرنسيس دي سال، أسقف ومعلم في الكنيسة، عقدت دار الصحافة الفاتيكانية مؤتمرا قدم خلاله رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية المطران كلاوديو ماريا تشيللي رسالة البابا بندكتس الـ16 لمناسبة اليوم العالمي 45 للاتصالات الاجتماعية الحاملة عنوان "الحقيقة والإعلان وأصالة الحياة في الزمن الرقمي".

وكان المطران تشيللي ترأس قداسا صباح اليوم الاثنين في كنيسة قريبة من الفاتيكان في عيد القديس فرنسيس دي سال شفيع وسائل الاتصالات الاجتماعية عاونه فيها الأب فدريكو لومباردي مدير عام إذاعة الفاتيكان ومدير دار الصحافة الفاتيكانية والأب جوزيبه كوستا مدير دار النشر الفاتيكانية وشارك فيه عدد من العاملين في المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية وإذاعة الفاتيكان ومركز التلفزة الفاتيكاني وصحيفة أوسرفاتوره رومانو وغيرها من المراكز المختصة.

مما قاله بندكتس الـ16 في هذه الرسالة: "تسمح وسائل التكنولوجيا الجديدة للأفراد بالتلاقي وراء حدود المكان والثقافات، مفتتحة بذلك عالما جديدا من الصداقات الكامنة. يشكل هذا الأمر فرصة مهمة، لكنه يشمل أيضا انتباها أكبر واطلاعا على المخاطر المحتملة. من هو "قريبي" في هذا العالم الجديد؟ أليس هناك خطر التواجد أقل مع الذين نلتقي بهم في حياتنا اليومية الطبيعية؟ أليس هناك خطر السهو أكثر لأن انتباهنا مقسم ومنغمس في عالم "مختلف" عن العالم الذي نعيش فيه؟ هل عندنا الوقت لكي نقوم بتمييز ناقد لخياراتنا وننمي علاقات بشرية عميقة وثابتة فعليا؟ من المهم أن نتذكر دوماً أن الاتصال الفرضي لا يمكنه ولا يُحبذ أن يحل محل الاتصال البشري المباشر مع الأفراد على جميع مستويات حياتنا".