صلاة التبشير الملائكي: البابا يتحدث عن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس بالفاتيكان قدموا من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم لسماع كلمة البابا والصلاة معه. قال البابا "يحتفل في هذه الأيام بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين وموضوعه هذه السنة "وكانوا مواظبين على تعليم الرسل يشتركون في كسر الخبز والصلاة"، كلمات تلخّص بشكل وجيز حياة الجماعة المسيحية الأولى في القدس. من الأهمية بمكان أن تكون اقترحت هذا الموضوع الكنائس والجماعات الكنسية في القدس يجمعها روح مسكوني". أضاف البابا يقول "نعلم جميعا حجم الصعاب والتجارب التي تواجه أخوتنا وأخواتنا في الأرض المقدسة وفي الشرق الأوسط. وهذا يعني أن خدمتهم ثمينة جدا إذ ترافقها شهادة وصلت في بعض الأحيان إلى التضحية بالحياة. إننا في ما نرحب بفرح بالمبادرات التي أطلقتها الجماعات العائشة في القدس نلتف حولها لنكوّن عامل وحدة. علينا كمسيحيين ـ أضاف بندكتس السادس عشر ـ، كي نكون في عالم اليوم أداة وحدة مع الله ومع البشر، بناء حياتنا على الأسس الأربعة التالية: الإنصات إلى كلمة الله التي تنقلها تقاليد الكنيسة؛ الشركة الأخوية؛ الإفخارستيا والصلاة. بهذه الطريقة وباتحاد قوي مع المسيح بإمكان الكنيسة إتمام رسالتها على الرغم من الانقسامات التي تحدث عنها الرسول بولس "أناشدكم يا أخوتي، أن تكون كلمتكم جميعا واحدة وألا يكون بينكم انقسامات بل كونوا كاملين بضمير واحد ورأي واحد". إن كل انقسام في الكنيسة يشكل إهانة للمسيح. من هنا دعوة إنجيل اليوم "توبوا لقد اقترب ملكوت السماوات". إن الالتزام الجدي في الارتداد للمسيح هو الطريق الذي يقود خطى الكنيسة نحو الوحدة المنظورة التامة. من علامات هذه الوحدة اللقاءات المسكونية التي تتضاعف في هذه الأيام في مختلف أنحاء العالم. ففي روما وإلى جانب تواجد وفود مسكونية عديدة، تبدأ غدا دورة لقاءات للجنة الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الشرقية القديمة. وبعد غد سنختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بصلاة الغروب المسكونية في عيد ارتداد القديس بولس. فلترافقنا في هذه المسيرة العذراء مريم، أم الله. هذا ثم تلا البابا مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي. ووجه تحيات باللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والبولندية والإيطالية إلى الوفود الحاضرة ومنح الجميع بركته الرسولية.