2011-01-21 17:32:00

الباحث اللبناني كلوفيس مقصود: ما حدث في تونس نقطة مضيئة في الظلام العربي


وصف الباحث اللبناني الدكتور كلوفيس مقصود المخاض الانتفاضي في تونس بأنه شكل أكبر مفاجأة للنظام العربي في العام الجديد وأرسل رسالة واضحة للحكام العرب بأن الشارع العربي قد يكون في غفوة ولكنه ليس في غفلة، فقد آن الأوان للجامعة العربية أن تتحرر من كونها جامعة الحكومات التي تهمش المجتمعات المدنية وتتحول إلى جهاز قادر على منح منظمات المجتمع المدني في الدول العربية شرعية المشاركة في صناعة القرارات المصيرية، وسد الفجوة القائمة بين الحكومات العربية والشعوب العربية.

قال مقصود، في ندوة خصصها مركز الحوار العربي في واشنطن لمناقشة أزمات العالم العربي، إن ما حدث في تونس "نقطة مضيئة في الظلام العربي، ونأمل أن تكون الانتفاضة التونسية بداية لعملية تصحيح كلّية للنظام العربي واختزالا للمعاناة المتواصلة لشعوب عربية أخرى لا زالت تئن تحت وطأة الفساد والاستبداد وفقدان الحقوق السياسية والمدنية والافتقار إلى مقومات الديمقراطية، بدءا من المواطنة ومرورا بالقدرة على المشاركة السياسية المفتوحة وانتهاء بالانتخابات".

وإذا كان العام الجديد سيشهد تحولا نحو الديمقراطية في العالم العربي، قال الدكتور مقصود "إن الأنظمة العربية تمرست في استخدامات ماكرة لوسائل مشروعة في كبح الديمقراطية. فالانتخابات التي يفترض أن تعكس إرادة الناخبين تم تزويرها، والدساتير التي تقنّن حقوق المواطن وأسس الحكم قد تم تعديلها لتستخدم في تمديد فترات الرئاسة أو التمهيد لتوريث الحكم حتى في النظم الجمهورية، لذا فإن ما سيحدث في أكبر دولة عربية أي مصر، هو تشويه لما تعنيه كلمة انتخابات وتحويل الناخبين إلى روح القطيع منزوع الإرادة.

وحذر الباحث اللبناني كلوفيس مقصود من أن إصرار الأنظمة العربية على حجب فرص التداول السلمي للسلطة واستخدام التعديلات الدستورية في التمديد للحكام أو التوريث لأبنائهم، سرعان ما سيؤدي إلى فقدان الأمل وانتهاج أسلوب الانتفاضة الشعبية على الطريقة التونسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.