2011-01-19 14:38:47

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين


دعا البابا بندكتس الـ16 للصلاة بحرارة من أجل بلوغ الوحدة بين المسيحيين، تلاميذ السيد المسيح وسطر في تعليمه الأسبوعي خلال مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، خبرة الجماعة المسيحية الأولى في أورشليم كما وصفها كتاب أعمال الرسل في العهد الجديد.

أشار البابا إلى أن جماعة التلاميذ الأولين كانت متحدة في الإصغاء لتعليم الرسل، في الشركة الأخوية، في كسر الخبز وفي الصلاة، فأكد أن العناصر الأربعة هذه تشكل اليوم أيضا ركائز الحياة لكل جماعة مسيحية والأساس الثابت والصلب الذي عليه تعلو لتبني الوحدة المنظورة في الكنيسة.

قال البابا: "علينا جميعا أن نشهد أمام العالم لله الواحد الذي ظهر وتجلى ويخاطبنا بيسوع المسيح، كيما نحمل رسالة توجّه وتنير طريق الإنسان المعاصر، المحروم من نقاط مرجعية واضحة وقيمة".

أضاف البابا: "من الأهمية بمكان أن ننمو كل يوم في المحبة المتبادلة ونلتزمَ جادين في تخطي الحواجز القائمة بين المسيحيين، ونشعرَ بأن وحدة داخلية حقيقية موجودة بين الذين يتبعون الرب يسوع، ونكثّفَ التعاون للعمل معا في معالجة المسائل العالقة، ونعيَ تماما أن الرب يرعانا في هذه المسيرة.

وحض بندكتس الـ16 المؤمنين والحجاج على مواظبة الصلاة والابتهال من الله عطية الوحدة لكي يتحقق مشروع خلاصه ومصالحته في العالم أجمع، وعلى أن يكونوا هم أيضا صنّاع الوحدة والمصالحة في أوساطهم لأن العالم يحتاج لمثل تلك الشهادة.

هذا وحيا البابا أعضاء أخوية الرحمة الخيرية من فلورنسا وحثهم على أن يكونوا علامات محبة وخير نحو الفقراء والمتألمين. وفي تحيته لأفراد جمعية "أبناء في النعيم: أجنحة بين السماء والأرض" المنتشرة في بعض أقاليم إيطاليا، قال البابا: "أيها الأهل والوالدين الذي فجعتم بفقدان أبنائكم نتيجة حوادث مختلفة، لا تدعوا لليأس والإحباط سبيلا إلى نفوسكم، بل حوّلوا آلامكم وعذابكم إلى أمل ورجاء، مثل السيدة مريم العذراء عند أقدام صليب ابنها يسوع". وناشد الشباب كي يحسبوا ألف حساب لمخاطر الطرق ويتصرفوا بوعي وحذر وروح مسؤولية، حينما يقودون سيارة أو آلية ما، حرصا منهم على سلامتهم وسلامة الآخرين.

 

صلاة لأجل وحدة المسيحيين

أيها الرب يسوع، يا من في ليلة إقبالك على الموت من أجلنا، صليتَ ليكون تلاميذك بأجمعهم واحدا، كما أن الآب فيك وأنتَ فيه، اجعلنا أن نشعر بعدم أمانتنا ونتألمَ لانقسامنا.

أعطنا صدقا فنعرفَ حقيقتنا، وشجاعةً فنطرحَ عنا ما يكمن فينا من لامبالاة وريبة ومن عداء متبادَل.

وامنحنا يا رب، أن نجتمعَ كلنا فيك، فتُصعِدَ قلوبنا وأفواهنا بلا انقطاع صلاتَك من أجل وحدة المسيحيين، كما تريدها أنت وبالسبل التي تريد.

ولنجدْ فيك يا أيها المحبةُ الكاملة، الطريقَ الذي يقود إلى الوحدة، في الطاعة لمحبتك وحقك. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.