كلمة البابا إلى مسؤولي وأعضاء حركة الموعوظين الجدد

بعد اجتماعه في مقابلة خاصة إلى المديرة العامة لمنظمة الأونيسكو السيدة إيرينا بوكوفا في القصر الرسولي بالفاتيكان، التقى البابا بندكتس الـ16 في قاعة بولس السادس مؤسسي حركة الموعوظين الجدد والمسؤولين والأعضاء وقد ناهز عددهم سبعة آلاف مشارك، فوجه إليهم كلمة سطر فيها روح الرسالة الأصيلة التي دعوا إليها انطلاقا من سر العماد والتجدد به، مشددا على أهمية حضور الحركة وعملها الرسولي وسط الرعايا الكنسية بالتوافق والتنسيق مع أسقف الأبرشية المكاني خدمة لشعب الله.

وبعد التصديق النهائي على دستور الحركة عام 2008 وعقب موافقة الدوائر الفاتيكانية المختصة في الآونة الأخيرة على "دليل التعليم المسيحي لحركة الموعوظين الجدد"، لفت البابا إلى أن الله يثتبهم اليوم ويوكل إليهم من جديد هذه الأداة الثمينة أي المسيرة، في الطاعة البنوية للكرسي الرسولي ورعاة الكنيسة الجامعة، آملا أن تسهم باندفاع وحماسة جديدين في الاكتشاف الجذري لعطية العماد وفي تعزيز الكرازة الجديدة في العالم أجمع.

وناشد البابا مسؤولي وأعضاء حركة الموعوظين الجدد بالتعزيز الدائم للشركة العميقة مع الرعاة الأساقفة ومع سائر مكونات الكنائس الخاصة والأطر الكنسية المتنوعة حيث يُدعَون للخدمة والرسالة، مؤكدا أن الشركة الأخوية بين تلاميذ يسوع هي في الحقيقة أول شهادة باسم يسوع المسيح وأكبرها على الإطلاق.