2011-01-16 15:21:17

البابا يذكّر بالاحتفال باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ وأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ويعبّر عن فرحته بتطويب يوحنا بولس الثاني


تلا البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم بمشاركة وفود من المؤمنين غصّت بهم ساحة القديس بطرس، واستهل كلمته مذكّرا بالاحتفال هذا الأحد باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ وقال إنها مناسبة سنوية تدعونا للتفكير بالعديد من الرجال والنساء والعائلات، يغادرون بلدانهم بحثا عن حياة أفضل.

وأشار الأب الأقدس إلى أن هذه الهجرة طوعية في بعض الأحيان وقسرية أحيانا أخرى بسبب الحروب أم الاضطهادات، وتحصل غالبا في ظروف مأساوية. ولهذا ـ أضاف البابا ـ تمّ تأسيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لستين سنة خلت مذكّرا في الآن معا بهروب العائلة المقدسة لمصر لإنقاذ حياة طفلها، ومشيرا إلى أن المسيح، ابن الله قد كان لاجئا.

وأكّد بندكتس السادس عشر أن المسيحيين، وفي بعض الأحيان، يشعرون أنفسهم مرغمين، وبألم، على ترك أرضهم، فيفقرون هكذا البلدان التي فيها عاش أجدادهم. ومن جهة أخرى، فإن الانتقال الطوعي للمسيحيين، ولأسباب متعدّدة، من مدينة لأخرى، من بلد لآخر أو من قارة لأخرى، مناسبة لتعزيز الدينامية الإرسالية لكلمة الله.

وتطرّق البابا لموضوع رسالته لليوم العالمي للمهاجر واللاجئ بعنوان "عائلة بشرية واحدة"، وذكّر بما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني: "فكل الشعوب جماعة واحدة ولها أصل واحد لأن الله هو الذي أسكن الجنس البشري بأسره على وجه الأرض كلها". كما ذكّر الأب الأقدس بأن الكنيسة هي في المسيح كالسرّ أي العلامة والأداة للوحدة الوثيقة في الله ولوحدة الجنس البشري بأسره. ولهذا، ينبغي أن يكون المسيحيون واحدا، وهو هدف "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين" المرتقب من الثامن عشر حتى الخامس والعشرين من الجاري، والمستوحى هذه السنة من أعمال الرسل "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والمشاركة وكسر الخبز والصلوات".

هذا وأوكل الحبر الأعظم لشفاعة مريم العذراء كل المهاجرين والملتزمين بعمل رعوي وسطهم، سائلا مريم أمّ الله أن تساعدنا على التقدم في المسيرة نحو الشركة الكاملة لجميع تلاميذ المسيح.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، عبّر البابا عن فرحته باحتفال تطويب خادم الله يوحنا بولس الثاني في الأول من أيار مايو المقبل، وقال إن التاريخ المُختار معبّر جدًا، فهو الأحد الثاني للفصح الذي أعلنه البابا الراحل أحد الرحمة الإلهية، وأكّد بندكتس السادس عشر فرحة الكنيسة كلها باحتفال التطويب كما وعبّر عن قربه بالصلاة من سكان أستراليا، البرازيل، الفيليبين وسريلانكا، المتضررين من الفيضانات.








All the contents on this site are copyrighted ©.