في الذكرى الأولى لزلزال هاييتي أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان يذكر بأهمية التضامن

في الذكرى الأولى لزلزال هاييتي، ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عصر أمس الأربعاء قداسا إلهيا في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، من أجل راحة أنفس الضحايا مذكّرا بمقتل أكثر من مائتي ألف شخص بينهم رئيس الأساقفة جوزيف سرج ميوت وعدد كبير من الكهنة والطلاب الإكليريكيين، الرهبان والراهبات، وقال الكردينال ترشيزيو برتوني في عظته إن البابا بندكتس السادس عشر الذي عبّر في أكثر من مناسبة عن تضامنه وقربه الروحي بعد تلك الكارثة الأليمة يتّحد معنا في الصلاة ويحثّ المجتمع الدولي مجددا على تعزيز كل مبادرة صالحة للإسهام بطريقة متضامنة وأخويّة في نهضة شعب هاييتي.

أكّد الكردينال برتوني أن الجواب الملموس لتلبية حاجات المواطنين يمرّ عبر تضامن أبناء الكنيسة كلّها، وأشار إلى أن التضامن لا يقتصر على حالة الطوارئ الأولية وحسب بل ينبغي أن يصبح مشروعا دائما وملموسا، محيّيا ومشجّعا كل من يعمل بروح التضامن هذه.

هذا وطلب أمين سر دولة الفاتيكان من سفير جمهورية هاييتي لدى الكرسي الرسولي المشارك في القداس الإلهي، أن ينقل لبلاده ـ سلطات وشعبا ـ قربهم الروحي وتضامنهم، سائلا مريم العذراء أن تعضد سكان هذه الجزيرة للحفاظ على إيمانهم بالله وقوّة الخير، والالتزام قبل كل شيء بإعادة بناء النسيج الاجتماعي وركائز الحياة الشخصية والجماعية.