أسقف أبرشية الأبيض يتحدث عن السيناريوهات المحتملة في السودان بعد الاستفتاء الشعبي حول انفصال الجنوب عن الشمال

مع انطلاق الاستفتاء الشعبي بشأن انفصال جنوب السودان عن الشمال الذي بدأ يوم الأحد الفائت لينتهي في الخامس عشر من الجاري تحدث أسقف الأبيض المطران مكرم قسيس عن السيناريوهات المحتملة مستقبلا في جنوب السودان.

ففي وقت يشير فيه الخبراء والمراقبون إلى احتمال فوز "النعم" في الاستفتاء الشعبي وانفصال الجنوب عن النظام المركزي في الخرطوم أشار الأسقف السوداني إلى التحديات التي ستُطرح في المستقبل أمام أهالي الجنوب، لافتا إلى أن آلاف السودانيين الجنوبيين سيعودون إلى ديارهم حيث لن يجدوا ما يوفر لهم العيش الكريم. وأكد أن البنيات التحتية المتواجدة حاليا في جنوب السودان لا تكفي لتلبية حاجات السكان المحليين.

أشار المطران قسيس إلى احتمال وقوع كارثة إنسانية في جنوب السودان مؤكدا أنه في العاصمة الخرطوم وحدها يوجد حاليا أربعة ملايين سوداني جنوبي قد يقررون العودة إلى ديارهم. وقال الأسقف السوداني: بعد التوقيع على اتفاقية السلام التي وضعت حدا للحرب الأهلية بين الشمال والجنوب لم تتبنى الحكومة المركزية أي سياسة تأخذ في عين الاعتبار احتياجات أبناء الوطن المتعدد المذاهب بل أصرت على تطبيق الشريعة الإسلامية.

وختم أسقف أبرشية الأبيض حديثه متسائلا ما سيكون مصير الكنيسة في شمال السودان المسلم؟ وقال إنه يخشى أن يتعرض الكاثوليك والأقباط الذين سيظلون في الشمال وسيشكلون نسبة ضئيلة جدا من مجموع عدد السكان، وستُطبق عليهم الشريعة الإسلامية بحزم وصرامة.