2011-01-10 15:25:09

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 10 يناير 2011


عودة شبح "ثورة الخبز" إلى تونس والجزائر

الأنباء التي ترد من المناطق الوسطى في تونس تبعث على القلق الشديد إذ سُجلت مصادمات عنيفة بين فرق المتظاهرين وقوى الأمن أسفرت حسب مصادر محلية غير حكومية عن مقتل خمسين متظاهرا وجرح العشرات في ما أشارت السلطات الحكومية إلى مقتل أربعة عشر شخصا فقط. زعيم المعارضة التونسية أحمد نجيب شيبّي وهو رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى إعطاء أوامر للشرطة بعدم فتح النار على المتظاهرين لكن دعوته لم تجد ردا عليها. يتظاهر التونسيون احتجاجا على غلاء المعيشة وتفشي البطالة ويطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات لضبط الأوضاع المعيشية واحتواء التضخم في البلاد. وكانت الحكومة التونسية استنكرت أمس الأحد استهداف قنصليتها في باريس بعبوة ناسفة وعزت ذلك إلى الشحن الإعلامي والتضخيم الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام في تعاطيها مع الأحداث التي تشهدها البلاد. الشرطة الفرنسية لم تقدّم تفاصيل إضافية بشأن هذا الانفجار الذي لم يسفر عن إصابات في الأرواح والذي جاء متزامنا مع تجدد الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من المدن التونسية. وأكد مسؤول تونسي رفيع المستوى  أن التظاهر والاحتجاج السلمي مسألة مقبولة وعادية ذلك أن حرية الرأي والتعبير في تونس مضمونة في القانون والممارسة. لكنه شدد في المقابل على أن أعمال العنف والشغب التي يمارسها بعض الأفراد باستعمال الزجاجات الحارقة والرشق بالحجارة ومهاجمة المرافق والمؤسسات العامة أمر غير مقبول بتاتا قانونيا وإنسانيا. وفي الجزائر تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن في عدد من المدن الرئيسة في البلاد في الوقت الذي تتخوف فيه الأوساط الدولية من اتساع رقعة الاحتجاج لتشمل بلدانا أخرى شأن مصر وتلك التي تعاني من ضائقة اجتماعية. الاتحاد الأوروبي ندد بأعمال العنف في تونس وباعتقال منشقين وطالب بالإفراج عن المعتقلين. وقال ناطق بلسان المفوضية الأوروبية إن الاتحاد قلق أمام استمرار موجة العنف في تونس والجزائر. هذا ووجهت بروكسل نداء دعت فيه السلطات التونسية إلى الحوار مع الأطراف الاجتماعية وذكّرت بأن تقوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتونس تقتضي التزاما في احترام الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية. 

 

لبنان يحث الأمم المتحدة على ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل

صرح مسؤول لبناني أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على زيادة الضغط على إسرائيل كي تنهي كل انتهاكات الحدود اللبنانية والمساعدة في منعها من استغلال النفط والغاز اللبنانيَين. وقال عضو حكومي إن الحريري أصر خلال اجتماع استمر ساعة مع بان كي مون في أحد فنادق نيويورك على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أوقف العمليات القتالية في الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وحظّر كل الأسلحة غير المسموح بها بين نهر الليطاني والخط الأزرق أي الخط الحدودي الذي تراقبه الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان. ودعا القرار أيضا إسرائيل إلى وقف كل الطلعات الجوية غير المسموح بها فوق الأراضي اللبنانية على الرغم من قول الأمم المتحدة إن إسرائيل ترسل طائراتها بشكل منتظم فوق لبنان. وقال المصدر نفسه إن الحريري طلب ممارسة أقصى ضغوط ممكنة على إسرائيل كي توقف انتهاكاتها في الجو والبر والبحر. أضاف المصدر أن الحريري قال أيضا إن لبنان يعتمد على الأمم المتحدة في منع انتهاك إسرائيل للمياه الإقليمية اللبنانية بما في ذلك ما يتعلق بموارد النفط والغاز. وبعث لبنان برسالة إلى بان كي مون الأسبوع الماضي طلب منه فيها ضمان عدم انتهاك خطط إسرائيل للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. من جهته جدد بان كي مون دعمه للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وقال متحدث أممي إن الأمين العام كرر دعمه لعمل المحكمة وأشار إلى أنها هيئة مستقلة مضيفا أن بان كي مون أعرب عن الأمل في أن يساعد عمل المحكمة على وضع حد للإفلات من العقاب في لبنان.

 

الوزيرة كلينتون في الخليج تدعو إلى الضغط على إيران

رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقييمات إسرائيلية بحدوث تأخير في البرنامج النووي الإيراني ودعت إلى مزيد من العمل لحمل إيران على الانصياع لهذه العقوبات. وصلت كلينتون إلى أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية في إطار جولة على دول الخليج لتعزيز الدعم للضغط على إيران. تزور كلينتون أيضا دبي وسلطنة عمان وقطر خلال الجولة التي تستغرق خمسة أيام. وتستعد قوى عالمية لعقد جولة أخرى من المحادثات مع إيران هذا الشهر بشأن برنامجها النووي. قالت كلينتون يجب ألا يؤدي تقييم طرحه مدير جهاز المخابرات الإسرائيلية المتقاعد بأن إيران لن تتمكن من صنع قنبلة نووية قبل عام 2015 على الأقل إلى تقويض التصميم الدولي على مواصلة الضغط على إيران من خلال العقوبات ووسائل أخرى للاعتراف بنشاطها النووي. تهدف جولة كلينتون على دول الخليج وهي ثاني جولة لها خلال شهرين إلى تأكيد الالتزامات الأمنية الأمريكية لحلفائها في هذه المنطقة. ومن المقرر أن تعقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا جولة ثانية من المحادثات مع إيران في اسطنبول في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد جولة أولى من المفاوضات في ديسمبر الفائت لم تأت بأي تقدّم. وفي حديث مع الصحفيين عبّرت هيلاري كلينتون عن قلقها الشديد أمام المحاولات لزعزعة الاستقرار في لبنان وقالت إن الإدارة الأمريكية ستعمل إلى جانب مصر والسعودية وفرنسا وبلدان أخرى لضمان الاستقرار في لبنان. 

 

أمين عام الجامعة العربية يلتقي المرجعية الشيعية العليا في العراق

وصل إلى النجف صباح الاثنين أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى لإجراء مشاورات مع المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني تتناول الوضع في العراق وترتيبات عقد القمة العربية المقبلة في بغداد في مارس المقبل. تأتي زيارة موسى إلى النجف في اليوم الثالث من زيارته الرسمية للعراق الرامية إلى إجراء مشاورات مع المسؤولين والقادة السياسيين العراقيين بشان ترتيبات عقد القمة العربية في بغداد فضلا عن الوضع العام في العراق على أثر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ويتوقع أن يعقد موسى مؤتمرا صحافيا في ختام لقائه مع السيستاني للحديث عن نتائج اللقاء والزيارة التي قام بها إلى العراق. شدد الضيف العربي في مؤتمر صحفي على ضرورة مواصلة تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية في العراق ليتمكن الجميع من تخطي التحديات الكبيرة بزورق واحد واصفا انتهاء مرحلة الإقصاء واتفاق الكتل السياسية بأنه يمثّل مرحلة جديدة من الوحدة العراقية. واعتبر أن المصالحة الوطنية "مفتاح إصلاح العراق" مبديا دعم الجامعة العربية لهذا المشروع.








All the contents on this site are copyrighted ©.