البابا يمنح 21 طفلا سر العماد في كابلة سيكستينا بالفاتيكان: العماد ختم روحي لا يمحى

خلال قداس احتفالي أقامه في كابلة سيكستينا بالفاتيكان لمناسبة أحد معمودية الرب يسوع ومنح فيه سر العماد لواحد وعشرين مولودا جديدا، قال البابا بندكتس الـ16 إن المسيح بموته وقيامته أسس الأسرار المقدسة وأنشأ الكنيسة. وفعل التوبة الذي منحه يوحنا المعمدان في نهر الأردن دلالة على التواضع أمام الله ويدعو للإقرار بالخطايا وسؤال الله المغفرة والتنقية وتغيير التصرف الشخصي الخاطئ.

أضاف البابا أن يسوع بقبوله الصليب والألم والموت من أجل خطايا الإنسان، أظهر التناغم الكامل لمشيئته ونواياه مع مشيئة الله الثالوثية والواحدة. وهذا ما حدا بروح الله للنزول على رأسه في نهر الأردن بشكل حمامة فشهد على المحبة التي تجمع يسوع بالآب، كما يحدث تماما في سر المعمودية.

أكد البابا أن الإيمان هو أعظم هدية وعطية إذ فيه يهبنا الله الحياة الأبدية، الحياة الحقة. وقال إن هؤلاء الأطفال الذي يقبلون سر العماد، ينالون هدية عظمى أي الختم الروحي الذي لا يمحى أبدا وهو الطابع الذي يسجل في داخلهم انتماءهم إلى الرب ويجعلهم أعضاء حية في جسده السري أي الكنيسة: ومنذ هذه اللحظة تبدأ مسيرتهم في القداسة والمطابقة ليسوع.

سطر البابا أنه على الكنيسة والأهل والعرابين تقع مسؤولية متابعة مسيرة نمو هؤلاء الأطفال، كما شدد على أهمية التعاون الوثيق بين الكنيسة والأسرة وضرورته في الإطار المجتمعي الراهن، حيث تتعرض المؤسسة العائلية للتهديد من كل الجهات وتجد نفسها في مواجهة صعاب جمة تعرقل رسالتها في التربية على الإيمان.

وإذ شدد البابا على أن تقاعس مرجعيات ثقافية ثابتة وسرعة التحولات التي يشهدها المجتمع، يجعل العملية التربوية أكثر تعقيدا وصعوبة، فدعا لذلك الرعايا للعمل على دعم روحي أكبر للأسر، الكنائس المنزلية الصغيرة.