قاتل حاكم ولاية بنجاب ينتمي إلى إحدى الجماعات الإسلامية الراديكالية

أظهرت التحقيقات أن قاتل حاكم ولاية بنجاب الباكستانية سلمان تاسير يُدعى ممتاز حسين قادري وينتمي إلى إحدى الجماعات الإسلامية الراديكالية. جاء الكشف عن هذا النبأ في وقت أعلن فيه المتشددون الإسلاميون أنهم سينظمون تظاهرات احتجاجا على المحاولات الآيلة إلى إلغاء قانون التجديف أو تعديله وهذا ما دعا إليه عدد من المسؤولين الباكستانيين المعتدلين من بينهم السيد تاسير الذي اغتيل في الرابع من كانون الثاني يناير الجاري.

في غضون ذلك دعا المسيحيون في باكستان السلطات الأمنية إلى إجراء تحقيقات واسعة النطاق في عملية الاغتيال والكشف عن المسؤولين عنها وجرهم أمام القضاء. وأشاد القادة الكنسيون الكاثوليك بالتزام السياسي الباكستاني الراحل في إرساء أسس الحوار والتعايش السلمي في المجتمع الباكستاني إضافة إلى التزامه في الدفاع عن المواطنة المسيحية آسيا بيبي التي حُكم عليها بالموت بتهمة التجديف.

مدير اللجنة الوطنية للعدالة والسلام في باكستان الأب إيمانويل يوسف ماني وضع باقة من الزهور على قبر سلمان تاسير ورفع الصلوات من أجل راحة نفس الراحل سائلا الله أن يمنح العزاء لذويه. وحذر من مغبة تنامي الإسلام الأصولي في المجتمع الباكستاني داعيا السلطات الباكستانية إلى العمل على استئصال التطرف الديني الذي يهدد بزعزعة أمن البلاد واستقرارها.

وكان رئيس مجلس أساقفة باكستان ورئيس أساقفة لاهور المطران لورانس سالدانها قد أصدر بيانا أعرب فيه عن أمله العميق لرحيل حاكم ولاية بنجاب لافتا إلى أن المغدور كان يكن احتراما كبيرا للجماعات المسيحية المحلية. ورأى المطران سالدانها أن اغتيال تاسير يعكس تنامي التعصب الديني في باكستان وانعدام التسامح حيال الأقليات الدينية.