زيارة البابا إلى جناح الأطفال في مستشفى جيميللي بروما: أتيت كالمجوس الذين حملوا هدايا ليسوع

"جئت هنا بينكم لأقول شكرا للأطفال الذين استقبلوني. جئت لأعطيكم قوة على تحمل مرضكم"، هذا ما قاله البابا بندكتس الـ16 حين زار عصر أمس الأربعاء مستشفى جيميللي بروما وبارك جناح الأطفال ومركز علاج الأطفال المصابين في عمودهم الفقري. وكان في استقباله نائب البابا على أبرشية روما الكاردينال فاليني والمطران برامبيلاّ مسؤول الرعاية الروحية في مستشفيات روما ومدير عام مستشفى جيميللي وعدد من المسؤولين الدينيين والطبيين.

وبعد أن التقى عددا من الأطفال واستمع إلى أغنية أنشدوها وإلى كلمة طفل ألقاها باسم زملائه، وجه البابا تحية إلى ذوي الأطفال وأهلهم والقيّمين والموظفين وفريق العمل في المركز العلاجي المختص مثمنا جهدهم وعملهم المتفاني والمفعم بمحبة حقيقية تجاه الصغار والمحتاجين.

خاطب البابا الأطفال قائلا لهم "أتيت كالمجوس الذين نحتفي بهم في عيد ظهور الرب أو "الغطاس"، لكونهم حملوا هدايا ليسوع، ذهبا ولبانا ومرا، تعبيرا عن عبادتهم وعاطفتهم نحوه". وأضاف "ها أنا أحمل لكم بعض الهدايا لكي تشعروا بمودة البابا وقربه وعاطفته من خلال هدية بسيطة. وأريد تذكير الجميع، كبارا وصغارا، في زمن الميلاد هذا أن الهدية الكبرى قد صنعها الله لكل فرد منا".

وسأل البابا "من وجدنا في مغارة بيت لحم ومن نرى ونلتقي؟ أجاب "هناك مريم ويوسف وبنوع خاص هناك طفل صغير، يعوزه اهتمام وعناية ورعاية ومحبة، هذا الطفل هو يسوع، هو الله ذاته الذي أراد المجيء إلى الأرض ليكشف لنا محبته العظمى، هو الله الذي صار طفلا ليقول لكم إنه بجنبكم على الدوام وليقول لنا جميعا إن كل طفل يحمل وجه الله".