2011-01-05 15:42:01

البابا في مقابلته العامة يهنئ المؤمنين والحجاج بالأعياد الميلادية: زيارة المغارة تقود إلى الإفخارستيا


في أول مقابلة عامة له مطلع العام 2011، قدم البابا بندكتس الـ16 تهانيه الحارة لمناسبة السنة الميلادية الجديدة إلى المؤمنين والحجاج التي احتشدوا اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وقال إن ميلاد الرب يسوع يرتبط بآمال وتطلعات الإنسان الدفينة وإن ظهور الله في الجسد هو الحدث الذي كشف الحقيقة في التاريخ.

أشار البابا إلى أنه خلال الاحتفالات الطقسية الميلادية نعيش بطريقة سرية إنما واقعية، ولوج ابن الله إلى العالم، وأن كل احتفال يصبح حضورا آنيا لسر المسيح وفي كل احتفال امتداد لتاريخ الخلاص، لأن السر الذي أتممناه أضحى فاعلا بالنسبة لنا اليوم.

شدد البابا على أن العهد القديم من الكتاب المقدس يحفل بعلامات تدل على حضور الله وعمله، فانطلاقا من التجسد، تحول التواصل الخلاصي مع الله جذريا وبطريقة باهرة إذ غدا الجسد عينه محور الخلاص: "الكلمة صار جسدا" (يو 1/14).

وانطلاقا من مغارة الميلاد، رأى البابا أنها تعلن منذ الآن فصح الرب لأن ابن الله المتجسد هو الفادي والمخلص. وفي هذا المنظور الوحداني لسر المسيح، فإن زيارة المغارة توجه وتقود إلى سر الإفخارستيا حيث نلتقي المسيح الحي، المصلوب والقائم من الموت، والحاضر بشكل حقيقي.

وحيا البابا الحجاج الناطقين بالفرنسية وبينهم الكاردينال أندريه فان تروا رئيس أساقفة باريس الذي تقدم وفدا من طلبة معهد الدراسات العليا حول الأمم المتحدة في مرسيليا وتمنى لهم أن يضيء نور المسيح المخلص عليهم ويجددهم كي يحملوا بشرى الإنجيل إلى الأمم أجمعين.

كذلك أعرب بندكتس الـ16 للحجاج البولنديين عن أمنيته في أن يشعروا بحضور المسيح في الإفخارستيا حينما يحدقون في يسوع طفل المغارة، ويستقبلوه بقلوب مفتوحة وصادقة، ويعلنوا بشراه السارة على الملأ أجمع ويكونوا له شهودا حقيقيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.