2011-01-04 15:25:39

صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو تتحدث عن لامبالاة وسائل الإعلام إزاء نمو الحقد تجاه المسيحيين


كتب مدير صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية البروفيسور جوفاني ماريا فيان: منذ ثلاث سنوات على الأقل دق كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي والكنيسة الكاثوليكية ناقوس الخطر حيال تنامي ظاهرة معاداة المسيحية واليوم يبدو أن الاعتداءات ضد المسيحيين التي تتكاثر في مختلف أنحاء العالم استقطبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية التي لا تُظهر عادة حساسية كبيرة حيال هذه المسألة.

سلط البروفيسور فيان الضوء في مقالته الافتتاحية على هذه الآفة الآخذة بالتنامي والتي ينبغي التصدي لها تماما كظاهرتي معاداة الإسلام ومعاداة السامية وهذا ما أكد عليه رئيس الأساقفة دومينيك مامبيرتي خلال مؤتمر عقده في روما في العاشر من كانون الثاني يناير 2008.

أشار مدير الصحيفة الفاتيكانية إلى أن الكرسي الرسولي والبابا بندكتس السادس عشر رفعا الصوت للتنديد بالعنف الذي يتخذ من الدين ذريعة ليقتل الأبرياء دون التمييز بين ضحاياه، مسيحيين كانوا أم مسلمين. وأكد أن هذه المسألة لم تحظ وللأسف باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام العالمية شأنها شأن رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام التي أشار فيها بندكتس السادس عشر إلى أن "المسيحيين يتألمون اليوم أكثر من غيرهم من جراء الاضطهاد بدافع إيمانهم".

وذكرت المقالة أن الإعلام غض الطرف عن تحليل البابا الدقيق للأصولية الدينية والعلمانية واعتبرهما "شكلين لرفض شرعية التعددية ومبدأ العلمانية" وذكّر بالإعلان المجمعي "في الكرامة البشرية" بشأن الحرية الدينية التي هي "شرط للبحث عن الحقيقة وأن الحقيقة لا تفرض بالعنف إنما "بقوة الحقيقة نفسها" على الرغم من قيام بعض التيارات العلمانية بتشخيص الدين على أنه مواز لانعدام التسامح وخنق الحريات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.