2011-01-04 15:35:14

استمرار عمليات الكشف عن المسؤولين عن الاعتداء على كنيسة قبطية في الإسكندرية ومعها تنديد إقليمي ودولي


تواصل السلطات المعنية في مصر تحقيقاتها للكشف عن المسؤولين عن الاعتداء على كنيسة القديسَين بطرس ومرقس القبطية في الإسكندرية في الوقت الذي اتهم فيه البابا شنودة الثالث الزعيم الروحي للأقباط الأرثوذكس في مصر عناصر وهيئات سياسية لم يُسمِّها لها اتجاهات خاصة بالاندساس في تظاهرات الأقباط لتحقيق مصالح خاصة.

المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في القاهرة إميل أمين. RealAudioMP3

قال البابا شنودة الثالث في حوار مع التلفزيون المصري مساء الاثنين إن تظاهرات كثيرة حدثت وفي مجموعها ليست من الأقباط فقط لأن الكثير قد ركبوا الموجة ودخلوا باسم التعاطف مع أحداث الإسكندرية وهم بعيدون كل البعد عن المشكلة. وكان آلاف المصريين نظموا خلال الأيام الثلاثة الماضية تظاهرات حاشدة احتجاجا على التفجير الذي استهدف الكنيسة القبطية. انضم إلى هذه التظاهرات العديد من القوى الوطنية والحركات السياسية. كما تظاهر الاثنين المئات من طلاب جامعة الأزهر الذين ينتمي بعضهم إلى جماعة الأخوان المسلمين. ويرى مراقبون أن هذه الجماعة المعارضة التي تتمتع بشعبية كبيرة في الإسكندرية ساهمت في إثارة التوترات في المدينة وخصوصا في الوقت الذي سبق الانتخابات البرلمانية في نوفمبر الماضي. وفي تطور آخر وجّه البابا شنودة الثالث نداء دعا فيه الجماعات المسيحية إلى الهدوء وقال في تصريح نشرته وكالة الأنباء المصرية الرسمية "أطلب من أخوتي وأخواتي الحفاظ على الهدوء اللازم لتسوية كل المشاكل. العنف ليس منهجا لنا". في غضون ذلك استمر تصاعد التنديد بهذا الاعتداء. وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني بعث برسالة تعزية إلى نظيره المصري أحمد أبو الغيط عبّر فيها عن وقوف إيطاليا حكومة وشعبا إلى جانب الجالية القبطية والشعب المصري واستنكارها هذا العمل الإجرامي الذي ينسف أسس التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية في مصر. من جهته دعا رئيس الجمهورية الإيطالية جورجو نابوليتانو إلى إدراج موضوع الحرية الدينية في جدول نقاش المحافل الأوروبية كي تتخذ هذه الأخيرة مبادرات فورية وصارمة في هذا الاتجاه. وفي تطور آخر دعا الرئيس نابوليتانو أمام تفاقم اضطهاد مؤمني الكنائس المسيحية إلى التمييز بين مسألة العلاقة والحوار مع الإسلام ومكافحة الإرهاب. منظمات غير حكومية مصرية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان اتهمت الحكومة المصرية بالتمهيد لأعمال العنف وبتوفير تربة خصبة لاندلاع مصادمات بين المسلمين والمسيحيين الأقباط في البلاد. وعزت هذا التصرف إلى إدارة سيئة للتوترات الطائفية والعنف. الكنيسة الكاثوليكية في سويسرا عبّرت بلسان أساقفتها عن تعازيها للكنيسة القبطية الشقيقة وتضامنها مع الأخوة والأخوات المسيحيين في مصر ضحية الاعتداء الوحشي على الكنيسة القبطية في الإسكندرية. وجاء في بيان لأساقفة سويسرا أن ما يحمل على الرجاء رؤية أطراف كثيرة من العالم الإسلامي ترفع صوتها عاليا للتنديد بهذا العمل الجنوني والدعوة لضمان الحرية الدينية وحماية الأقليات المسيحية في البلدان حيث أغلبية السكان من المسلمين.   








All the contents on this site are copyrighted ©.