2011-01-01 15:25:22

البابا يتلو التبشير الملائكي ويدعو القادة الدينيين للاحتفال باليوم العالمي للصلاة على نية السلام المرتقب في أسيزي


سطر البابا بندكتس الـ16 في كلمته أثناء التبشير الملائكي ظهر عيد رأس السنة كيف أن الأديان الكبرى يمكنها أن تشكل عاملا هاما للوحدة والسلام في العائلة البشرية بأسرها، كما جاء في رسالته لمناسبة اليوم العالمي 44 للسلام، ولفت إلى أنه سيحتفل هذه السنة بالذكرى 25 لليوم العالمي للصلاة على نية السلام الذي أطلقه البابا يوحنا بولس الثاني في أسيزي عام 1986، داعيا الناس أجمعين لمرافقة اللقاء المرتقب بالصلاة منذ اليوم.

ولهذه المناسبة، سيتوجه البابا حاجا إلى مدينة القديس فرنسيس في تشرين الأول أكتوبر القادم، لذا دعا القادة الإخوة من الطوائف المسيحية الأخرى وممثلي التقاليد والديانات في العالم وجميع الناس ذوي الإرادة الطيبة، للانضمام إليه بهدف تخليد هذه البادرة التاريخية التي شاءها سلفه يوحنا بولس الثاني، ولتجديد التزام مؤمني كل دين في عيش إيمانه الديني كأنه خدمة لقضية السلام. وأكد أن من يسير نحو الله لا يمكنه إلا أن يحمل وينقل سلاما، ومن يبني سلاما لا يمكنه إلا أن يتقرب من الله.

وفي بداية كلمته قبيل التبشير الملائكي، سطر البابا أن يسوع ابن الله هو البركة بذاته وأن يسوع المسيح هو سلامنا لأنه حمل إلى العالم زرع المحبة والسلام الذي هو أقوى من زرع الحقد والعنف، أقوى لأن اسم يسوع يفوق كل اسم وفيه كل المجد والعظمة والسيادة.

أشار البابا إلى أن الكنيسة في مثل هذا اليوم تلتمس من الله عطية السلام بواسطة يسوع المسيح، واليوم العالمي للسلام هو مناسبة غنية للتفكير معا بالتحديات الكبرى التي تواجه الإنسانية في الزمن الراهن، ومن بين الأكثر إلحاحا الحرية الدينية التي كرس لها رسالته لهذا العام. ورأى أن العالم يشهد نزعتين متناقضتين وتطرفين سلبيين وهما العلمانية التي تحاول إقصاء الله عن الساحة العامة من جهة، والأصولية الدينية التي تحاول فرضها على الجميع بالقوة. من هنا، فإن الحرية الدينية هي درب مفضل لبناء السلام.

وختم بندكتس الـ16 صلاة التبشير الملائكي بالابتهال إلى السيدة مريم العذراء أم ملك السلام، كي تعين كل فرد على تجديد التزامه في سبيل بناء عالم أكثر أخوّة حيث يتمكن جميع الناس من الجهر بدينهم أو بإيمانهم، متمنيا لجميع المؤمنين والحجاج عاما سعيدا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.