قلق إيطاليا أمام أعمال العنف بحق المسيحيين في نيجيريا

عبّرت إيطاليا عن القلق إزاء أعمال العنف لأسباب دينية والتي شهدتها نيجيريا في الآونة الأخيرة. وأعرب السفير الايطالي في نيجيريا بناء على تعليمات وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني لنظيره النيجيري عن الإدانة المطلقة والقلق العميق لعدم التسامح الديني مشددا على أن الحرية الدينية قيمة مطلقة وأساسية بالنسبة للأفراد والدول أيضا. من جانبه أبدى وزير الخارجية النيجيري تأييده للموقف الايطالي معربا عن تعازيه لضحايا الاشتباكات التي وقعت ومجدِّدا التأكيد على التزامه بمعاقبة  المذنبين. يحصل هذا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الهجمات على المسيحيين في هذا البلد إلى 86 شخصا. هذا وأعلنت جماعة إسلامية على موقعها على الإنترنت مسؤوليتها عن تفجيرات أعياد الميلاد التي أدت إلى مقتل العشرات وسط نيجيريا إلا أن الشرطة شككت الثلاثاء في صحة هذا الإعلان. وجاء في بيان على الموقع "يا شعوب العالم، فلتعلموا أن من شن الهجمات التي جرت في "جوس" و"بورنو" عشية عيد الميلاد هم نحن جماعة "أهل السنة للدعوة والجهاد". وجاء في البيان أيضا أن الهدف من الهجمات هو البدء في الانتقام للأعمال الفظيعة التي ارتُكبت ضد المسلمين في تلك المناطق وفي البلاد بشكل عام. لذلك سنواصل الهجمات على الكافرين وحلفائهم وكل من يساعدهم إلى أن يكتب لنا الله النصر". الشرطة النيجيرية أوقفت اليوم الثلاثاء 3 رجال في مدينة "جوس" التي شهدت أعمال العنف الأخيرة كانت في حوزتهم قنابل ويعتقد المحققون أنهم كانوا على أهبة تنفيذ عمل إرهابي ضد إحدى الكنائس. اثنان منهم يحملون الجنسية النيجيرية والثالث من تشاد.